في مقال منشور بإحدى الجرائد المحلية بمدينة أيت ملول يوم الإثنين 10 نوفمبر والمعنون ب "أيت ملول: جمعيات المجتمع المدني تحتج بحي المزار لهذا السبب" والذي أتى لنا بمجموعة من المغالطات شكلا ومضمونا والتي نسوقها تنويرا للرأي العام كما يلي: – على مستوى الشكل: تحدث المقال عن إقصاء تام وممنهج لجمعيات حي المزار من الاستفادة من خدمات الملعب المعشوشب التابع لدار الحي المزار، وعليه وتفنيدا لهذا الادعاء نبين أسفله عدد وأسماء الجمعيات المنتمية لحي المزار والتي استفادت من خدمات الملعب طيلة الثلاث شهور الأخيرة: بالنسبة لشهر شتنبر 2014 فقد استفادت 6 جمعيات من المزار وهي: جمعية التضامن النسائية بالمزار. جمعية شباب أيت ملول لكرة القدم المصغرة بالمزار. جمعية النجاح الرياضية بالمزار. ج.مسجد الغفران بالمزار. جمعية مجلس دار الحي المزار. جمعية الزهور للصم والبكم فرع المزار. أي أن 6 جمعيات كلها من حي المزار من أصل 15 جمعية قد استفادت أي ما نسبته 40% من مجموع الجمعيات المستفيدة. بالنسبة لشهر أكتوبر 2014 فقد استفادت 11 جمعيات من المزار وهي: جمعية أتيك للتنمية والثقافة بالمزار. جمعية التضامن النسائية بالمزار. اتحاد الجمعيات الرياضية بالمزار. جمعية أفولكي للتنمية والثقافة بالمزار. جمعية شباب أيت ملول لكرة القدم المصغرة بالمزار. جمعية النجاح الرياضية بالمزار. ج.مسجد الغفران بالمزار. جمعية قدماء لاعبي كرة القدم بالمزار. جمعية مجلس دار الحي المزار. جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي كلية الشريعة بالمزار. جمعية الزهور للصم والبكم فرع المزار. أي أن 11 جمعيات كلها من حي المزار من أصل 20 جمعية قد استفادت أي مانسبته 55% من مجموع الجمعيات المستفيدة. بالنسبة لشهر نونبر 2014 فقد استفادت 6 جمعيات من المزار وهي: جمعية مجلس دار الحي المزار. جمعية التضامن بحي أيت الحافظ المزار. جمعية شباب أيت ملول لكرة القدم المصغرة المزار. ج.مسجد الغفران بالمزار. جمعية اتحاد الجمعيات الرياضية بالمزار. جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي كلية الشريعة بالمزار. أي أن 6 جمعيات كلها من حي المزار من أصل 17 جمعية قد استفادت أي ما نسبته 36% من مجموع الجمعيات المستفيدة. – على مستوى المضمون: كما تطرق المقال لإدانة هذه الجمعيات التي تنسب لنفسها تمثيليتها لجمعيات حي المزار استغلال ذات الملعب من طرف هيئات غير نشيطة في الميدان الرياضي على حد تعبيرها، وهنا نجدها تضرب ضمنيا في أهليتها نفسها في استغلال الملعب بهذا المعيار (النشاط في الميدان الرياضي) حيث أنها إما جمعيات ثقافية (مستقبل المزار) أو مهنية (تعاونية النجارة). أما مؤاخذتهم علينا استفادة شركات وتعاونيات ومؤسسات خاصة من خدمات الملعب فهو قول مردود لأن التعاونية الوحيدة التي تستفيد من هذا المرفق ليست غير تعاونية المزار للنجارة والشركة الوحيدة التي تستفيد من هذا المرفق ليست إلا جمعية الأعمال الاجتماعية لمستخدمي شركة فاندي والتي تربطها اتفاقية شراكة مع بلدية ايت ملول في إطار دعم فريق الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول، أما المؤسسات الخاصة فبرنامج الملعب للثلاث شهور الأخيرة يخلوا من أي منها. ونبقى دائما مع ما جاء في ذات المقال حيث يعلن كتابه على تشبثهم بحقهم في استغلال الملعب المعشوشب مناصفة مع باقي جمعيات أيت ملول وهنا نسطر بالخط العريض على كلمة مناصفة، وكأن حي المزار نصف مدينة أيت ملول والباقي يمثل النصف الآخر في تمثل واضح لعقلية القبلية البائدة والتمييز وطلب الاستثناء والريع الجمعوي الذي لا يزكيه أي منطق وأي قانون، فالملعب المعشوشب هو مرفق عام تابع للجماعة الحضرية لأيت ملول والمساطر القانونية المتبعة في هذا الإطار واضحة ولا يمكن بأي حال من الأحوال التمييز بين أبناء المدينة وإطاراتها الجمعوية وذلك في إطار منهجية العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجمعيات لأننا نعتبر المدينة مجالا جغرافيا واحدا ضمن استراتيجية شاملة للنهوض بالمدينة.