من المقرر أن يطال المنع العربات المجرورة بالدواب بقلب المدينة السياحية بأكادير، وذلك على خلفية تنامي الأصوات المنددة بهذه الظاهرة المنتشرة بعاصمة سوس. في هذا السياق، كشف نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلف بالسير والجولان والشرطة الإدارية، عبد الله بوالغماير، أن جماعة أكادير تدرس اعتماد قرار يمنع استعمال العربات المجرورة بالحيوانات في الفضاء العمومي بالوسط الحضري للمدينة. وأضاف ذات المتحدث أن الجماعة تعمل بتنسيق مع السلطات المحلية والأمن الوطني من أجل إخراج هذا القرار إلى حيز الوجود، بعدما ظل لسنوات حبرا على ورق في عهد المجالس السابقة. واعتبر المتحدث نفسه أنه من غير المعقول رؤية عربات تجرها حيوانات في الشوارع الرئيسية وبالمنطقة السياحية، خاصة وأن مدينة أكادير تتجه نحو أن تصبح مدينة ذكية بفضل الأوراش الهامة التي تشهدها. وكان مواطنون قد أعربوا عن استيائهم من الانتشار المهول للعربات المجرورة المستعملة لجمع المتلاشيات في عدد من أحياء مدينة أكادير. واستنكر متتبعون تزايد وتيرة استعمال هذه العربات المجرورة بواسطة الدواب في عدد من شوارع وأزقة المدينة، نظرا لما يسببه ذلك من تشويه المنظر العام فضلا عن عرقلتها للسير وتأثريها سلبا على انسيابية حركة المرور في عدد من شوارع المدينة. هذا، وسبق أن شهدت شوارع المدينة حوادث سير متفرقة بسبب هذه العربات التي تسير خارج الضوابط القانونية المعمول بها في حركة السير، ما دفع فاعلين مدنيين إلى رفع أصوات منددة ومطالبة بالتدخل الناجع للحد من هذه الظاهرة المشينة. وفي مقابل ذلك، يبقى السؤال المطروح هو كيف سيتم تعويض الأشخاص الذين يستعملون هذه العربات في أنشطة مختلفة من أجل كسب قوتهم اليومي ؟ وهل يتوفر المجلس الجماعي على مقترحات لضمان حق هؤلاء في العيش الكريم أم أنهم سيصبحون عرضة للشارع ؟