انطلقت الحافلة التي تقل وفدا يضم 15 عشر من أهم الصحفيين العاملين بالجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية، وبعض الإذاعات الخاصة صباح يوم السبت 20 أبريل من مدينة أكادير نحو منطقة إفران الأطلس الصغير. رحلة جمعت بين المتعة" متعة المكان من حيث مناظره الطبيعية الخلابة"، وبين وواجب المهنة من أجل الكشف عما تزخر به المنطقة من تراث مازال حيا جمع الأمازيغ باليهود المغاربة إلى جانب الناطقين باللسان العربي، نماذج الحياة بإفران الأطلس الصغير كشفت عن تعايش قل نظيره بين الأديان والألسنة المتنوعة. في الحادية عشرة صباحا وجد وفد الصحفيين في استقبالهم هناك رئيس رابطة الشرفاء الأدارسة مولاي محمد أمنون رفقة مجموعة من اعضاء المكتب لتبدأ رحلة الاستكشاف وكانت الوقفة الأولى بمسجد الجمعة الذي شكلت هذه الرحلة انطلاقة للاشغال به كما صرح بذلك رئيس رابطة الشرفاء. مسجد الجمعة بتنكرت كان المنطلق من مسجد الجمعة " تمزكيدة الجامع" تاريخه يعود إلى بداية القرن العاشر، ونهاية القرن الحادي عشر اشتهر مع الإمارة السملالية، واتخذ مقرا لزاوية الشرفاء الأدارسة بداية من سنة 594 هجرية الموافق لسنة 1173 ميلادية، مساحة مسجد الجمعة الحقيقية كما جاء في وثائق تاريخية 1884 مترا ولم يتبق منها اليوم سوى 486 مترا حاليا. هذا المسجد أثار كلاما كثيرا حول تهديمه، وأوضح مولاي محمد أمنون أن المسجد هدم من أجل هدمه بناء على قرارات مركزية صدرت بشأنه بعدما اصبح يهدد سلامة المصلين، وأن الحديث عن اتخاذ قرار هدم المسجد باطل من أساسه، لأن قرار الهدم جاء بناء على توصية اللجنة التقنية التي عاينت مسجد الجمعة ، يوم 24 فبراير 2010 و خلصت إلى أن بناية هذا المسجد قديمة و متهالكة مهددة بالانهيار مما يشكل خطرا على حياة المصلين وتم اتخاد القرار من طرف اللجنة المذكورة بإغلاق المسجد و إيقاف أشغال الترميم التي شرعت فيها رابطة الشرفاء الى حين هدمه و إعادة بناءه من جديد ونقل الشعائر الدينية إلى مبنى زاوية الادارسة القريبة من المسجد، وقد بلغ القرار إلى رابطة الشرفاء. وذكر مولاي محمد أمنون أن إشعارا آخر بالهدم ورد من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية عن طريق المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بكلميم مؤرخا في 09 اكتوبر 2010 تم توجيهه الى رابطة الشرفاء المكلفة بالمشروع . وجاء في وثيقة موضوعها " قرارا إغلاق المسجد" موقعة من قبل المندوب الجهوي للشؤون الغسلامية محمد السعيد الحراق قرلوه " تبعا للمعاينة التي قامت بها اللجنة التقنية المحلية لمسجد النجمة يوم 25 فبراير 2010 أوصت هذه اللجنة بالإغلاق الكلي للمسجد إلى حين هدمه وإعادة بنائه من جديد، وعيله فقد تقرر إغلاق المسجد ونقل الشعائر الدينية مؤقتا إلى مبنى الزاوية الناصرية المجاور للمسجد". و أضاف رئيس الرابطة أن مندوب الأوقاف وجه نسخة من الإشعار الى قائد قيادة افران قصد الانجاز والتنسيق وتتبع تنفيد هده الاجراءات. ومباشرة بعد أن توصل رئيس رابطة الشرفاء بهدا الاشعار، قام مكتب الرابطة بعقد اجتماع بموجبه تم تحرير محضر اجتماع ووقع عليه من طرف الكاتب العام وأمين المال و الرئيس. بل تم الاتفاق أتناء الاجتماع على منح الصلاحية الكاملة للرئيس من أجل الشروع في اعداد تصاميم جديدة من أجل إعادة البناء وهدم البنايات المتهالكة وتوسيع مرافق المسجد ،وتبليط الطريق المؤدية إلى المسجد وتوسيعها وبعد الانتهاء من الملف الجديد والتصاميم و الدراسات .. الوثائق المرفقة بالرحلة تتضمن فضلا عن ذلك محضرا موقعا من قبل لجنة شكلها والي جهة كلميم من رئيس مركز بويزكارن وقائد قيادة إفران الأطلس الصغير، ومسؤول من ولاية كلميم والمهندس المسؤول عن المشروع، وقد عاينت اللجنة سير الأشغال يوم 15 فبراير من من السنة الماضية، وبمقر قيادة إفران قدم المهندس أمام الحاضرين جردا للميزانية المخصصة لما تم إنجازه من اشغال، وقيمة تقدم الاشغال، وقيمة أعمال التهيئة خارج المسجد. كما تتوفر الرباطة على رخصة إعادة بناء المسجد موقعة من قبل والي جهة كلميمالسمارة أحمد حمدي موقعة بتاريخ 28 يونيو 2010 . عراقيل تواجه الطرق الى المدرسة العتيقة الى جانب معاينة مسجد القرية قام الوفد الصحفي بزيارة الى ورش الطريق المتجه الى المدرسة العتيقة حيث تم الوقوف على المجهودات التي بدلتها الجمعية مع مختلف الشركاء لتنفيد المشروع ،وأوضح مولاي محمد أمنون أن الطريق عرف مؤخرا توقفا لم تعرف أسبابه الحقيقية ،حيث أبلغت المقاولة المكلفة بإنجاز الشطر الأول الجمعية أن الموارد المالية المرصودة غير كافية من لدن الجهات المختصة ،وطالب مختلف المتدخلين بولاية كلميم الإسراع في تنفيد المشروع وإزالة كافة العراقيل لما لهذا الطريق من أهمية قصوى تفك العزلة عن عدد من القرى بجماعة إفران الأطلس الصغير..