قال وزير التربية الوطنية محمد الوفا٬ الثلاثاء٬ إن عدد المتفرغين في قطاع التربية الوطنية بلغ رقما “مهولا”٬ مؤكدا أن الوزارة بصدد وضع حد لهذه الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة. و أوضح الوفا٬ في معرض رده على سؤال آني حول “ما بعد نشر لوائح المتفرغين” تقدم به فريق التحالف الاشتراكي في إطار جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين٬ أنه تم تصحيح 229 وضعية تقدم أصحابها ببيانات ووثائق إلى المصالح المعنية تفيد ممارستهم لمهامهم التربوية والإدارية بشكل طبيعي٬ فيما تنتظر تسوية باقي الحالات الأخرى وذلك بعد صدور لوائح المتفرغين. و في رده على سؤال حول “ضرورة النهوض بمنظومة التعليم بالوسط القروي والمناطق النائية” تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية٬ أبرز السيد الوفا أن الوزارة تضع الارتقاء بالتعليم القروي ضمن أولوياتها٬ لتوفير الشروط الضرورية لضمان انخراط قوي ودائم للأطر التربوية٬ وتحفيزها على مزيد من العطاء من خلال العديد من التدابير. و أوضح أن هذه التدابير تشمل توسيع العرض التربوي٬ حيث عرف عدد المؤسسات بمختلف الأسلاك التعليمية ارتفاعا ملموسا٬ والموارد البشرية والسكن الوظيفي حيث واصلت الوزارة تنفيذ البرنامج الوطني لإحداث وحدات سكنية لفائدة المدرسين العاملين بالوسط القروي. و أضاف أن عدد المدارس الجماعاتية شهد تطورا ملحوظا خلال الفترة ما بين 2010 و2012 إذ انتقل من 13 مدرسة جماعاتية سنة 2010-2011٬ إلى 44 مدرسة جماعاتية خلال الموسم الدراسي الحالي٬ مضيفا أنه تمت٬ في الفترة ما بين 2013 و2016 برمجة بناء 150 مدرسة جماعاتية.