طالبت جمعيات من ايموزار اداوتنان و ساكنة منطقة تنكرت في رسالة وجهتها الى المدير الجهوي لوزارة الصحة، و والي جهة سوس ماسة درعة بفتح مستوصفهم القروي الوحيد ايمسكر. وفيما يلي النص الكامل للرسالة التي توصلت اكادير24 بنسخة منه: بعد تقديم ما يليق بجنابكم من عبارات التقدير والاحترام ، يؤسفنا نحن رؤساء الجمعيات التنموية لايموزار الموقعة أسفله، أن ننقل الى جنابكم معاناة رعايا صاحب الجلالة بمنطقة تنكرت والنواحي التي تشمل دواوير كل من أيت اوسا وأورير أيت ناصر واكين تاما وتمسال واكضان وتييركن وتكرتال وتاسيلا واكر حاحي وايمسكر وتغراة وتيزي ايمسكر وكذا تورارين ،على اثر تردي الأوضاع الأجتماعية وغياب الخدمات الصحية البسيطة والضرورية بسبب الحالة المزرية التي بلغها حال المستوصف القروي الذي تم إغلاقه لأزيد من سنة ونصف مما تسبب في وفيات عديدة كان من الممكن تفاديها ومعاناة قاسية، خاصة في صفوف الأطفال المحرومين من التلقيحات،وكذا الشيوخ والنساء الذين يجدون أنفسهم صيفا تحت رحمة لسعات الحشرات السامة وهجمات الذئاب المسعورة ناهيك عن حالات الربو والزكام الحاد شتاءا في ظل غياب أدوية وممرض يسعفهم، وبالرغم من مجهودات بعض الجمعيات النشيطة بالمنطقة التي تحاول جاهدة بإمكانياتها المحدودة تقريب بعض الخدمات الصحية من الساكنة والتخفيف ما أمكن من معاناتهم من خلال تنظيم قوافل طبية منتظمة وموسمية متعددة التخصصات بكل من آيتوسا وايمسكر بتعاون مع الأطباء والممرضين المتطوعين،وكذا الفريق الطبي المتنقل التابع للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، إلا أن ذلك لا يلبي المتطلبات اليومية للساكنة، الشيء الذي دفع بهذه الجمعيات إلى محاولة القيام بالعديد من المبادرات النبيلة من أجل إعادة فتح أبواب هذا المستوصف في وجه الساكنة المتضررة من خلال سلسلة من اللقاءات والمراسلات مع العديد من المسئولين المحليين، ابتداء من شخصكم الكريم وما أبديتموه من تعاون وكذا المجلس القروي لأموزار، مرورا بالمندوب الإقليمي للصحة الذي سعى جاهدا إلى إيجاد حل ولو مؤقت للمستوصف، وانتهاءا بلقاء السيد وزير الصحة وعدد من البرلمانيين والمستشارين حيث تم تسليمهم ملفا كاملا يشخص الوضع الصحي المزري بمنطقة ايمسكر خاصة واداوتنان عامة، وأمام هذا الوضع اليائس فان الساكنة مازالت تنتظر من ينصفها ليبقى مصيرها مجهولا، فلاحياة لمن تنادي في وقت تعتقد فيه أن التطبيب والعلاج حقان مشروعان يكفلهما الدستور لكل مواطن مغربي، لكن مع الأسف ولحد الساعة فشلت كل المبادرات والمساعي والحلول المقترحة فلا وزارة الصحة عبر مصالحها المعنية بادرت لإصلاح الوضع وبعث الروح في هذا المرفق، ولا الجماعة القروية لايموزار بادرت بتوظيف ممرض ولو بشكل عرضي لسد هذا الخصاص بالمستوصف الذي لم يبقى منه سوى الاسم حيث تحول إلى بناية فارغة و ملاذا آمنا للحيوانات الضالة رغم خضوعه للترميم،وبناءا على ما سبق ذكره فان رعايا صاحب الجلالة بايموزار يطالبون بالالتفاتة إليهم والتدخل العاجل لدى الجهات المعنية قصد العمل على فتح مستوصفهم الوحيد لخدمة ساكنة تقدر ب 1500 نسمة وعسانا نجد فيكم مالم نجده في بعض المنتخبين من عناية واهتمام بهذا الموضوع لإصلاح هذا الوضع الصحي المزري