أعرب عدد من المواطنين القاطنين بحي ليراك بوركان عن استيائهم من إقدام الشركة المكلفة بأشغال تهيئة شارع عبد الرحيم بوعبيد على تثبيت سياجات بطريقة وصفوها ب"العشوائية"، بجنبات الطريق الرئيسية بالشارع المذكور. وأوضح هؤلاء في اتصالاتهم بأكادير 24 أن "السياجات التي تم وضعها موازاة مع الأشغال الجارية تسببت في إغلاق عدد من الممرات التي كان يسلكها القاطنون، موازاة مع تضييق ممرات أخرى تؤدي لأزقة وشوارع رئيسية بالمنطقة". وتسبب هذا الوضع، حسب المتضررين، في عرقلة حركة السير والمرور، كما أجبر هذا الوضع عددا من المواطنين على سلك طرق أخرى للوصول إلى مقرات عملهم أو مناطق سكناهم. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر 24 أن "السياجات التي تم تثبيتها بمحاذاة الطريق تجبر الراجلين على المرور في الطريق، وهو ما تسبب في وقوع حادثة، أصيبت خلالها فتاة بعدما دهستها إحدى السيارات بشكل مفاجئ". وفي سياق متصل، أكد مواطنون أن هذه الأشغال حولت حياتهم إلى جحيم نتيجة التأخر الحاصل فيها، وكذلك بسبب الطريقة المعتمدة في تدبيرها، والتي تنعدم فيها المهنية المطلوبة، وفق تعبير المتضررين. هذا، ولم يسلم تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية من التأثيرات السلبية لهذه السياجات، حيث أصبحت حياة العديد منهم مهددة، خصوصا وأن منهم من يضطرون للمرور بالطريق التي تشهد حركية كبيرة خصوصا في أوقات الذروة، كما أن بعض السائقين المتهورين يقودون سياراتهم بطريقة جنونية، ما قد يتسبب في حوادث لا تحمد عقباها. إلى ذلك، طالب المتضررون من القاطنين والراجلين الجهات الوصية بالتدخل على عجل من أجل فتح تحقيق في منهجية تثبيت السياجات سالفة الذكر وأماكن وضعها، مشددين على ضرورة احترام معايير السلامة والقيام بالأشغال المتطلبة وفق الضوابط المهنية المعمول بها، بالشكل الذي سيمكن من الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين. يذكر أنه سبق لأكادير 24 أن نشرت مقالا آخر بخصوص الغبار المنتشر بشارع عبد الرحيم بوعبيد والمناطق المجاورة له، بسبب الأشغال الجارية بعين المكان. ووفقا للشهادات التي استقتها أكادير 24 من عين المكان، فإن سبب هذا الغبار الكثيف راجع إلى الأشغال التي تشرف عليها الشركة المكلفة، حيث تقوم الأخيرة بأعمال حفر بالمنطقة، ثم تعمد إلى تصفية التراب المستخرج من أعمال الحفر هاته قصد إعادة استعماله في أغراض أخرى. وأكد عدد من القاطنين بالمنطقة أن الشركة المذكورة حفرت ممرات أنابيب كبرى، قبل أن تعمد إلى تصفية الأتربة المستخرجة من عملية الحفر وإزالة الشوائب والأحجار منها، قصد إعادة استعمالها في تغطية تلك الأنابيب. وألحقت هذه الأشغال أضرارا كبيرة بالساكنة المجاورة، وكذا بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالمنطقة، والتي باتت تشتكي من تسلل الغبار الكثيف إليها وحرمانها من استنشاق الهواء النقي. وأجج هذا الوضع غضب الكثيرين ممن اعتبروا أنه من الحري بالشركة المسؤولة عن الأشغال أن لا تقوم بتصفية التراب بشارع عبد الرحبم بوعبيد، بل نقله إلى مكان آخر أكثر ملاءمة للقيام بهذه العملية، أو استعمال رمال جاهزة من أجل تغطية الأنابيب المحفورة. وتبعا لذلك، طالب المتضررون الجهات الوصية، وفي مقدمتها والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، بالتدخل لفتح تحقيق في الموضوع، ووضع حد لهذا الغبار الذي حول حياة المواطنين بالمنطقة إلى جحيم لا يطاق. وشدد المتضررون على ضرورة تدخل الجهات الوصية في أقرب الآجال، خاصة وأن مشاهد الغبار الكثيف في المنطقة لا تليق بمدينة أكادير و لا بمستوى الأشغال والمشاريع التنموية الجارية بها.