دخل رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، ديفيد غوفرين، على خط الاتهامات الموجهة إليه، معتبرا أنها نتيجة صراع مع رئيس الأمن في البعثة الدبلوماسية، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية. هذا، في رسالة إلى المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، قال محامي ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، إن ضابط الأمن في البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في المغرب سعى للانتقام من خلال توريط موكله، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". نقلا عن تقرير نشر أمس الأحد 11 شتنبر 2022 على موقع "Ynet" الإخباري. "مصدر كل هذه الاتهامات هو مسؤول تم القبض عليه متلبسا ويتصرف الآن بنوع من الكراهية والانتقام لمحاولة إيذاء رئيس مكتب الاتصال"، تقول الرسالة من درور ماتيتياهو، محامي ديفيد غوفرين. المسؤول المعني هو المسؤول عن أمن المكتب، ران ميتزويانيم، الذي تشاجر مع ديفيد غوفرين بينما كان الرجلان يخدمان في الرباط. وفي فبراير، قدم رئيس مكتب الاتصال شكوى ضده لاستخدامه سيارة دائرة الأمن التابعة للبعثة في انتهاك للنظام وهي الشكوى التي اعتبرها مفتش وزارة الخارجية مبررة. ووفقا للرسالة نفسها، قيم ديفيد غوفرين في أبريل الماضي ران ميتزويانيم، معتبرا أنه غير مؤهل لشغل منصب مسؤوليته، وأضاف أن الإبقاء على رئيس الأمن في مهامه سيؤدي إلى ضرر دبلوماسي. وردا على ذلك، تواصل ران ميتزويانيم مع وسائل الإعلام المختلفة وأطلق حملة تشويه تهدف إلى إلحاق الأذى برئيس مكتب الاتصال وشريكه وإجباره على ترك منصبه بطريقة غير مقبولة، كما يقول المحامي الذي يقول إن اتهامات التحرش الجنسي صدرت على ما يبدو من قبل امرأة وهمية وأنه لم يتم الإبلاغ عنها أبدا إلى ديفيد غوفرين مباشرة. يذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت، الثلاثاء 6 شتنبر 2022، استدعاء رئيس مكتب الاتصال التابع لها في الرباط، ديفيد غوفرين، على خلفية فضيحة التحرش الجنسي وإخفاء الهدايا والمحسوبية. ويشتبه أيضا في أن ديفيد جوفرين لم يبلغ عن هدية ثمينة تلقاها من العائلة الملكية بالمغرب وسمح لأحد معارفه بتنظيم فعاليات دبلوماسية بينما لا يشغل أي منصب في مكتب الاتصال. شغل ديفيد جوفرين سلسلة من المناصب في وزارة الخارجية المتعلقة بالشرق الأوسط وشغل منصب سفير إسرائيل في مصر. تم تعيينه في منصبه في المغرب في فبراير 2021، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب.