لقي المغني اللبناني، جورج الراسي، مصرعه، فجر اليوم السبت 27 غشت الجاري، في حادث مروري مروع بمنطقة البقاع شرق لبنان على الحدود مع سوريا. ووفقا لما أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، فإن الراسي، البالغ قيد حياته من العمر 39 عاما، توفي هو وامرأة كانت برفقته في السيارة. وذكرت الوكالة أن الحادث الذي أودى بحياة الفنان الشهير في الوسط الفني العربي نجم عن "اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع، في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادما من الحدود السورية". وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تضرر سيارة جورج الراسي السوداء اللون بشكل كبير، حيث تحطمت مقدمتها بالكامل. من جانبها، ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الحادث وقع عند الساعة الخامسة و16 دقيقة فجرا. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر في الصليب الأحمر أنه بسبب تحطم السيارة بشكل كامل اضطر عناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني إلى استخدام أدوات حادة و3 آليات لانتشال الجثتين، واستغرقت العملية نحو 40 دقيقة. وأضاف ذات المصدر نقلا عن تغريدة للدفاع المدني اللبناني في تويتر أن جثة الراسي ومرافقته نقلتا إلى المستشفى، في بلدة تعنايل المجاورة. وفي مواقع التواصل الاجتماعي، نعى بعض زملاء وجماهير الراسي رحيل الفنان الشاب مقدمين التعازي لأسرته وعائلته. يذكر أن جورج الراسي ولد في بعبدا بلبنان عام 1982، لعائلة فنية "مميزة"، فشقيقته هي الفنانة نادين الراسي ووالده عازف عود، وكان من أكبر مشجعيه على الغناء رفقة والدته. ونظرا لتوفر الأجواء للمناسبة لدخوله المجال الفني، بدأ الراسي الغناء في ال16 عاما، وصور أول فيديو كليب لأغنية "سهر الليل" منتصف التسعينيات، لكن الجمهور بدأ يتعرف عليه بصوته الطربي بشكل أوسع في العقد الأول من الألفية الجديدة، بعدما لفت انتباه عدد من النقاد الموسيقيين، خصوصاً بفعل تشابه صوته مع خامة المغني السوري الشهير، جورج وسوف. وفي رصيد الراسي ألبومات عدة وأغاني كثيرة بلهجات مختلفة، خصوصا اللبنانية والمصرية، حققت انتشاراً واسعا في البلدان العربية.