أعرب رؤساء الغرف المهنية لجهة سوس ماسة و الاتحاد العام لمقاولات المغرب- فرع سوس ماسة عن استيائهم بعد تنامي إشكالية التأشيرات و تفاقم مشكل الحصول على التأشيرات المهنية لبعض الدول التي تربطهَم بها علاقات اقتصادية و تجارية و ثقافية و تاريخية عميقة، الأمر الذي يعيق عمليات استيراد المعدات والآليات الصناعية من هذه الدول وعمليات الصيانة و التكوين والتزود بقطع الغيار وكذا المشاركة في المعارض المرتبطة بهذه المعدات. كما يعيق ذلك عمل وتحرك مجموعة من القطاعات الإنتاجية بالجهة وعلى رأسها قطاع النقل الدولي للبضائع . وفي هذا الإطار، أكد رؤساء الغرف عزمهم وعملهم على وضع مجموعة من الخطط البديلة لاستيراد المعدات الصناعية الضرورية من دول أخرى وضمان تسويق المنتوجات الجهوية المصدرة عبر احداث خطوط بحرية جديدة وتشجيع و دعم الشحن الجوي المباشر للبضائع بأثمنة تنافسية وغيرها من الحلول البديلة التي يطالب الرؤساء من الدوائر الحكومية مواكبتهم في تفعيلها و تنزيلها على أرض الواقع. جاء ذلك في بلاغ صدر عقب اللقاء التشاوري و التنسيقي الثاني المنعقد اليوم الأربعاء 27 يوليوز 2022 بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة، و الذي خصص للتداول في مختلف المستجدات والقضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. و خلال هذا الاجتماع، الذي حضره كل من سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة والصناعة و الخدمات سوس ماسة و يوسف جبهة، الغرفة الفلاحية لجهة سوس و سعيد العسل ، مدير غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى – أكادير، و عبد الحق أرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة و ادريس بوتي، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع سوس، تم التوقيع على مذكرة تفاهم تهدف إلى مأسسة العمل التشاركي بين المؤسسات التي يمثلونها و تحديد المحاور الأساسية لهذا العمل. هذا، وسيعمل هذا الائتلاف خلال ثلاثة أشهر المقبلة على وضع تصور شامل و رؤية واضحة لأهم المشاريع الإستراتيجية التي يجب إطلاقها لتتبوأ جهة سوس ماسة المكانة التي يريدها لها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله كجهة وسط داخل المملكة و كقطب اقتصادي فاعل و كبوابة على القارة الأفريقية .