أثار تغييب فعاليات اقتصادية من مدينة تزنيت في افتتاح "فعاليات أسبوع المنتوجات المجالية لإقليمتيزنيت" المنظم بمراكش مؤخرا، استياء هؤلاء. و سجل عدد من المتتبعين للشأن الاقتصادي بعاصمة الفضة، غياب أحد الفعاليات الاقتصادية الشباب من تزنيت و المستثمرين في قطاع حيوي هام بالمدينة الحمراء، عبداللطيف حامى، مشيرين إلى أنهم تفاجُؤ بعدم استدعاء هذا المستثمر الشاب لحضور حفل افتتاح هذه التظاهرة الهامة، خصوصا و أن الدعوة – لرمزيتها- كانت ستكون التفاتة نوعية له و لأبناء المدينة المستثمرين في مراكش، و دعوة ضمنية لإشراكهم في مثل هكذا تظاهرات، بالشكل الذي سيمكنهم من المساهمة في إنجاحها أكثر و من زوايا قد تغيب عن أذهان المنظمين. هذا، ومن شأن هذه الالتفاتة لو تمت في وقتها، إرسال رسائل لأبناء عاصمة الفضة للعودة للاستثمار في مدينتهم خصوصاً مع الارتباط النفسي و العاطفي معها. وقع هذا في الوقت الذي تم فيه استدعاء بعض الأسماء لحضور افتتاح الفعاليات المذكورة، بالرغم من كون وزنها الاقتصادي، و حتى السياسي محدود للغاية، ما يعني ضرورة التفكير مليا في تدقيق لائحة المدعويين لمثل هذه التظاهرات في قادم الأيام من طرف المنظمين . هذا، و سبق أن انطلقت مساد الجمعة 01 يوليوز 2022 بمراكش، فعاليات أسبوع المنتوجات المجالية لإقليمتزنيتبمراكش تحت شعار " كلنا من أجل تزنيت "، المنظمة من طرف المجلس الاقليميلتزنيت و الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بتنسيق مع المديرية الاقليمية للفلاحة بتزنيت، والتي تواصلت إلى غاية 06 يوليوز الجاري، بمشاركة تعاونيات وجمعيات ومؤسسات بالإقليم . هذا، وافتتحت التظاهرة، من قبل الكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية مراكش اسفي، رفقة وفد يضم على الخصوص كلا من : رئيس المجلس الاقليميلتزنيت، النائب البرلماني ورئيس جماعة تزنيت، النائب البرلماني و رئيس مقاطعة المنارة، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم، رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، المدير العام للوكالة الوطنية للواحات وشجر الاركان ، عضو غرفة التجارة و الصناعة والخدمات بأكادير، المديرة الجهوية للصحة بمراكشآسفي، المديرة الجهوية للاستشارة الفلاحية لجهة مراكش اسفي، رئيس المجلس الاقليمي للرباط، رئيس المجلس الاقليمي لشتوكة ايت باها، محافظ سيدي يوسف بن علي، المدير الاقليمي للفلاحة بتزنيت، المدير الاقليمي للفلاحة بمراكش، مدير الاملاك المخزنية، باشا المدينة، وعدد من المنتخبين بالجهة واقليمتزنيت وفعاليات مدنية . وتهدف هذه التظاهرة إلى التسويق الترابي للإقليم خارج الجهة، من خلال التعريف بمختلف المؤهلات المتنوعة التي يزخر بها، وذلك قصد إثارة الرغبة لدى المواطن المغربي والسائح الأجنبي لزيارة مدينة تزنيت وباقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم، من خلال ما يتضمنه المعرض على الخصوص، تقديم وتذوق أطباق المطبخ المحلي بإقليمتزنيت، ورواق خاص بالنعناع البيولوجي التيزنيتي الذي شهد اقبالا كبيرا، وإقامة معرض لمجسمات ولوحات تعريفية لبعض من أعلام إقليمتزنيت " الثقافية، العلمية، الفنية والرياضية ……" ، وكذا تنظيم 50 رواقا لمعروضات وأنشطة مختلفة تتعلق بجمعيات وتعاونيات اقليمتزنيت والجهة . وأقيمت فعاليات هذه التظاهرة بساحة الكركرات بمقاطعة المنارة بمراكش، وعرفت تنظيم حفلات تنشيطية فنية شارك في إحيائها فرق ومجموعات من التراث الشعبي، تمثل مختلف التمظهرات الفنية بالإقليم. كما مكنت التظاهرة الزائرين من خلال أروقة، كل من المجلس الاقليميلتزنيت للتعريف بتدخلاته في دعم البنيات والتنشيط الثقافي والفني بالاقليم، ومساهمته في اعمال الحق في الصحة وفي دعم التمدرس بالإقليم وتعزيز وتقوية البنية التحتية بالاقليم ….، ورواق المديرية الاقليمية للفلاح. بتيزنيت، التعرف على منجزاتها ومختلف تدخلاتها بجماعات ودواوير الاقليم ولفائدة كذلك التعاونيات الفلاحية. وسبق لرئيس المجلس الإقليميلتيزنيت ، محمد الشيخ بلا، أن صرح بأن هذه التظاهرة، تروم تسويق المنتوجات المحلية بالإقليم من خلال التعريف بمختلف المؤهلات المتنوعة التي يزخر بها، وذلك قصد تشجيع المواطن المغربي والسائح الأجنبي على زيارة مدينة تيزنيت وباقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وذكر أن إقليمتيزنيت، يشهد حركية مهمة للتعاونيات والجمعيات والتي كان لها وقع إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم برمته ، معتبرا أن الظرف الراهن يستدعي الانتقال إلى وثيرة مضاعفة في مجال التسويق الترابي، كما أكد على أن اختيار مدينة مراكش لتنظيم هذه التظاهرة يتماشى مع منطق التسويق الترابي بعواصم الجهات، فضلا عن كون مراكش تشكل وجهة سياحية رائدة على الصعيد الوطني.