قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس السبت بأكادير، بزيارة ميدانية لورش بناء المركز الوطني للأركان الذي أحدث بمبادرة من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان. ويتوخى مشروع إنشاء المركز الوطني للأركان، كمنصة تشاورية وتشاركية لدعم البحث العلمي والتعريف بهذا التراث، تقوية وتعزيز البحث العلمي وتقاسم المعارف حول شجرة الأركان ومجال الأركان، كما يروم تطوير وتوثيق موروث الأركان، وتثبيت الإنتاج وتحسين جودة منتجات الأركان وضمان مواكبة أمثل للقطاع والفاعلين. وفي انسجام وتكامل مع اختصاصات الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وعقد البرنامج الخاص بتنمية سلسلة الأركان، ومخطط الإطار الخاص بمحمية المحيط الحيوي للأركان، واختصاصات الشركاء المؤسساتيين الآخرين، يتمثل الهدف الأساسي للمركز الوطني للأركان في هيكلة وتوجيه كل الجهود المبذولة لتنمية شجرة أركان و تطوير الحكامة المستدامة للقطاع. ويهدف المشروع، إلى هيكلة وتوجيه كل الجهود المبذولة لتنمية شجرة أركان، و تطوير الحكامة المستدامة للقطاع، وتحسين عملية تحديث القطاع، و الولوج إلى نتائج البحث العلمي حول أركان، و تقوية آثار مختلف المشاريع والمبادرات، من خلال التنسيق الفعال وتبادل المعارف. وسيشكل المشروع منصة تجمع بين الشركاء الإقليميين والوطنيين والدوليين، بالإضافة إلى جميع الأطراف المعنية بالقضايا والمواضيع المتعلقة بشجرة الأركان. من جهة أخرى، كما قام الوزير بزيارة لمحيط غرس شجر الأركان البالغة على مستوى الجماعة الترابية تيدسي بإقليم تارودانت. وأطلقت الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بتعاون مع "لافارج هولسيم المغرب" و "أكرو تيك سوس ماسة"، مشروعا بحثيا سنة 2019 لتطوير التقنية الأنسب لغرس أشجار الأركان بمصنع أسمنت أكادير سوس التابع ل"لافارج هولسيم المغرب". وتهدف هذه التجربة إلى الملاءمة بين الحفاظ على هذا المورد الطبيعي المتوطن في المغرب والتنمية الاقتصادية لمحمية المحيط الحيوي للأركان. وتم نقل أشجار الأركان الموجودة في المناطق المخصصة للأنشطة الاقتصادية المتعلقة بشجر الأركان إلى مواقع الغرس حيث يمكن حفظ الأشجار ومواصلة نموها.