اهتزت مدينة الصويرة يوم الأربعاء 3 ابريل على هول وفاة أستاذ بالتكوين المهني ، و ذلك بعد تعرضه للاعتداء بالضرب من طرف المشرف على مقهى الأصدقاء أثناء تتبع مباشر لمقابلة في كرة القدم بين فريقا ريال مدريد و كلاتاسراي و حسب مصادر جد مقربة فان المرحوم وصل إلى منزله مساء يوم الأربعاء في حالة جد حرجة و لم يفصح عما تعرض إليه إلا بعد أن لاحظ ابنه خدوش حديثة على أصابع يد والده ، و تحت إلحاح و إسرار أسرته الصغيرة اعترف الضحية بأنه دخل في مشادة كلامية بينه و بين القهوجي، و انتهت بتوجيه هذا الأخير عدة لكمات على مستوى البطن و الرأس التي كانت سببا في فقدانه للوعي ،وعلى الفور تم نقل الهالك إلى المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالصويرة قصد تلقي العلاج دون إخضاعه إلى كشف تام، و باستشارة من الطبيب المتتبع غادر المستشفى و بمنزله كان يحس بألم في الراس و على مستوى القفص الصدري و اختناقات شديدة في التنفس، الشيء الذي دفع بنقله مرة ثانية إلى المستشفى و هو في حالة غيبوبة شبه تامة، و هناك صرخت زوجته من شدة الصدمة لسماع خبر وفاة زوجها ، ليتم نقله إلى مدينة مراكش قصد إجراء التشريح و الخبرة الطبية . و حسب نفس المصادر فان المرحوم قيد حياته، أوصى بعدم تقديم أي شكاية في الموضوع إلى مصالح الأمن، و فور علم هذه الأخيرة بالموضوع و بأمر من السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستناف باسفى، همت عناصر من فرقة الأبحاث الأولى إلى فتح تحقيق في الأمر، و في نفس اليوم تم إلقاء القبض على مسير المقهى الذي نفى علاقته بوفاة الأستاذ و وضع رهن الحراسة النظرية ، ليتم تقديمه يوم أمس السبت 6 ابريل أمام النيابة العامة بمحكمة الاستناف باسفي ، التي أمرت بمتابعته في حالة سراح إلى حين صدور نتائج الخبرة الطبية ، و قد وري اليوم الأحد جثمان الفقيد وسط حشد غفير من المتعاطفين و المقربين من العائلة المكلومة، خصوصا و أن الهالك معروف بخصال أخلاقه الحميدة و له من السمعة ما لا يوصف، و الدليل على ذلك عدم رغبته في متابعة المعني بالأمر قبل أن يلقى حذفه، رحمه الله و اسكنه جنات الفردوس و ارزق زوجته و أبنائه و دويه الصبر و السلوان، و إنا لله و إن إليه راجعون .