أثارت قضية الاعتداء الذي تعرض له الزميل محمد بوطعام وهو يقوم بعمله في تغطية حادثة احتلال سافر لجزء من الطريق وليس فقط الملك العمومي من لدن أحد التجار، (أثارت) تساؤلات كبرى عن سر عدم تعيين قائد بالمقاطعة الحضرية الثالثة بمدينة تزنيت، واحدة من أكبر المقاطعات بعاصمة الفضة، و مسرح الواقعة. هذه الواقعة أبرزت بالملموس ازدواجية مقاربة السلطات في تزنيت، في غياب القائد، بين مطاردة الباعة الجائلين وغض الطرف والتساهل مع " تجار" يجب البحث عن الجهات التي يتم الاستقواء بها من طرفهم .. السؤال المطروح والذي يوجه للعامل، لماذا بالضبط المقاطعة الثالثة حيث جرت وقائع الاعتداء أمس الجمعة 7 ماي 2022، بدون قائد مقاطعة، ويوجد فقط خليفة على رأسها وهو لا يحمل الصفة الضبطية؟ لماذا هذه المقاطعة التي تضم السوق الاسبوعي، ومحطة طرقية، وقاعة كبرى للحفلات وحانتين ومؤسسات فندقية كبرى ومؤسسات تعليمية و مؤسسات للتكوين المهني و تضم تجمعات سكانية كبرى، و تعرف رواجا تجاريا ومهنيا مهما،وتطل على طريق وطنية في اتجاه الصحراء المغربية، و و و…، لكن و بالرغم من كل ذلك، لا تتوفر على قائد يدبر أمرها . هنا نتساءل، من له المصلحة في هذا الفراغ؟ و من يستفيد من حالة الفوضى التي تعيشها هذه المقاطعة الاستراتيجية والمهمة في المدينة؟ و لماذا مقاطعات صغيرة وبدون حركية اقتصادية واجتماعية، تتوفر على قائد أو قائدة في تزنيت في حين تم ترك المقاطعة الثالثة في حالة فراغ؟! هذا، في الوقت الذي يوجد فيه اكثر من قائد في مقر عمالة تزنيت، لكن دون أن يتم تعيين أحدهم في المقاطعة الثالثة؟ أسئلة و أخرى بحاجة إلى أجوبة شافية، أن الأمر له علاقة بمقولة : "كم حاجة قضيناها بتركها". عبدالله بن عيسى – أكادير 24