علم من مصادر مطلعة أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش أحال الشخص الذي قتل مسنا وشرب من دمه وأكل مخه على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها. وحسب مصادر من عين المكان فإن الأسباب الحقيقية التي جعلت مبتور الساقين رشيد واكو، البالغ من العمر 36 سنة إلى تنفيذ جريمته البشعة، كونه يعاني من اضطرابات نفسية منذ 7 سنوات أي مباشرة بعد أن قام الطبيب ببتر ساقيه، بسبب ما تعرض له من مضاعفات بعد قطعه مسافة طويلة وسط طقس بارد. و أن الإعاقة التي أصبحت تلازمه هي الدافع لاقتراف هذه الجريمة، وقبلها كان رشيد واكو قد تغير سلوكه وأصبح عنيفا، يقدف أي أحد يجده أمامه إما بالحجارة أو بأداة حادة، لسبب أو من دونه. و هكذا صادف وجوده زوال الجمعة الماضي، بممر كان يعبره الضحية الرجل المسن البالغ من العمر 108 سنة، حيث فاجأه بضربة ، ثم هشم رأسه وأخرج المخ وتناوله ثم شرب من دم ضحيته. و كان مجموعة من المصليين ممن كانوا يتجهون نحو المسجد الذي كان يقصده الضحية بدوار اجوكاك بضواحي مراكش، قد تفاجئوا بمظهر رشيد واكو وهو يأكل لحم الضحية الحسين ايت عبد الواحد، وحاولوا ثنيه عن أكل المزيد من اللحم، غير أنه كان يقدفهم ويهددهم من الاقتراب منه. و يعرف رشيد واكو بقوة جسمانية كبيرة وكان يعمل مياوما في البناء، قبل أن تقوده الظروف إلى عبور جبال الأطلس الكبير إلى أن بلغ امزميز، وكان الزمن شتاء، حيث تجمدت قدماه من شدة البرد، ولم يعد يقو على الحركة والوقوف مما اضطر الطبيب إلى بتر الساقين. و بعدها أصبح رشيد واكو عنيفا وعدوانيا ويدخل في شجارات مع الآخرين، وقد سبق أن حاول قتل امرأة، ضربها بحجر على رأسها حتى كاد يزهق روحها، وقد تم التبليغ عنه، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك اتجاهه أي ساكن.