نظمت نقابة التوجه الديمقراطي بتزنيت، زوال اليوم الثلاثاء 26 أبريل الجاري، أمام مدرسة الوفاء بمدينة تزنيت، وقفة احتجاجية على خلفية ما سمته النقابة التعليمية بالتنقيل التعسفي للمساعد التقني أحمد الشافعي. هذه الوقفة الاحتجاجية التي تأتي بعد سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي قامت بها النقابة في إطار برنامجها التضامني مع المساعد التقني أحمد الشافعي، تندرج ضمن مرافعتها النقابية التي تصف فيها تدبير المدير الإقليمي المهدي الرحيوي للشأن التعليمي بالكارثي وازدواجية المعايير بين أغلبية من نساء ورجال التعليم تكون عرضة لشطط الإدارة وأقلية لها علاقات نافذة وتنعم بالتكليفات وغض الطرف عن وضعيتها الإدارية الملتبسة حسب تصريح فاعل نقابي لأكادير 24. وقد تميزت الوقفة بحضور وازن لأعضاء من جمعية الآباء و مجموعة من الأمهات و أولياء تلامذة مدرسة الوفاء التي كان يشتغل بها " الشافعي " منذ 15 سنة قبل ان يوقع المهدي الرحيوي على قراره تنقيله. وقد عرفت الوقفة كلمات لنشطاء نقابيين حملوا من خلالها المدير الإقليمي مسؤولية هذا الاحتقان التي تعرفه الساحة التعليمية بتزنيت، متهمين إياه بمعاداة النشاط النقابي واحتقار كل آليات الوساطة الاجتماعية، كما حملوا عامل الإقليم مسؤولية عدم الالتفات إلى صوت الآباء والأمهات ومشاكل مدرسة الوفاء التي تتواجد في حي شعبي. في هذا السياق، قال ناشط نقابي خلال ذات الوقفة " إننا في تزنيت نفتقد الى رجال دولة وإدارة قادرة على تدبير الازمات وفتح قنوات الاتصال والحوار ، وأن مشاكل مثل هذه الأحياء الشعبية لا تحظى بآية أهمية من طرف السلطات ، من أعلى سلطة في الإقليم الى اصغر مسؤول في هرمها" وأضاف ذات الناشط النقابي في الوقفة الى " أن مدرسة الوفاء تتواجد في حي شعبي ، وساكنتها تكفيها ظروفها الاجتماعية وغلاء المعيشة، ولا يمكن ان تزيد قرارات إدارية خرقاء وغير قانونية من معاناتها، وتغلق في وجهها الأبواب وهي لا تطالب سوى بعودة مساعد تقني تحتاجه المؤسسة والآباء والأمهات لضمان السير العادي لتمدرس الأطفال وأمنهم المدرسي". وقد ردد المشاركون في الوقفة مجموعة من الشعارات، نددت بتنقيل الشافعي وبالتدبير الإداري لمدرسة الوفاء. وشهدت الوقفة الاحتجاجية ايضا، تواجدا أمنيا مكثفا كان في مقدمته كبار المسؤولين الأمنيين بالمدينة الذين واكبوا الوقفة الاحتجاجية التي يعرفها واحد من أعرق الأحياء الشعبية بتزنيت، كما أثار استغراب الحاضرين في الوقفة إزالة اللوحة المكتوبة عليها اسم المؤسسة التعليمية، والتي كانت مثبتة فوق باب المؤسسة الى غايات ساعات قليلة قبل انطلاق الوقفة الاحتجاجية، ولم يعرف دواعي إزالة اسم المؤسسة ومن هي الجهات التي أمرت بذلك. وفي خضم أجواء الاحتقان التي تعرفها مديرية التعليم بتزنيت، والتي تؤجج غضب نساء ورجال التعليم ، يتم تداول خبر داخل أوساط تعليمية، يخص عرض ملف أستاذة على المجلس التأديبي يوم الخميس المقبل ، والتي حمّلتها مديرية التعليم بتزنيت مسؤولية عدم تأثيث حجرة الدرس التي تعمل بها، في الوقت الذي كانت أثارت نقابة fne في لقاء صحفي الأسبوع الماضي موضوع أساتذة أشباح بتزنيت دون أقسام أصلا و هم خارج حجرات الدرس..