في تطورات حرب روسيا على أوكرانيا في يومها أل:43 ، تم فرض موجة جديدة من العقوبات "المدمرة" على موسكو، و القوات الروسية تواصل التوغل في شرق أوكرانيا. وفي التفاصيل ، أعلنت الولاياتالمتحدة يوم أمس الأربعاء موجة جديدة من العقوبات المالية التي وصفتها بالمدمرة، على موسكو والتي تستهدف مصارف كبرى وأفرادا من النخبة الروسية من بينهم ابنتا الرئيس فلاديمير بوتين، كما حظرت على الأميركيين الاستثمار في روسيا. وصرح مسؤول أميركي كبير للصحفيين بأن العقوبات الجديدة تتضمن حظرا كاملا على مصرف سبير بنك، الذي يمتلك ثلث إجمالي الأصول المصرفية في روسيا، ومصرف ألفا بنك. وأشار إلى أن معاملات النفط والغاز مستثناة من هذه العقوبات.
وربط الرئيس الأميركي جو بايدن العقوبات الجديدة على روسيا بما يقول الغرب إنها فظائع ارتكبتها القوات الروسية في مدينة بوتشا الأوكرانية.
في المقابل، اتهم الرئيس الروسي -خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الأربعاء- السلطات الأوكرانية بالوقوف وراء "الاستفزازات السافرة" بمدينة بوتشا حيث اكتشفت جثث مدنيين عقب انسحاب القوات الروسية. وأصدر الكرملين بيانا جاء فيه أن الرئيس بوتين أطلع أوربان على "الوضع فيما يتعلق بالمحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني وقدم أيضا تقييمه المبدئي للاستفزازات السافرة لنظام كييف بمدينة بوتشا"، في أول رد فعل من الرئيس الروسي على هذه القضية التي أثارت استياء غربيا. ميدانيا، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في حديث لشبكة "إن بي سي" (NBC)- إن الروس انسحبوا من كييف وتراجعوا في الشمال والغرب، ويعززون قواتهم شرقا في دونباس.
وقالت الجزيرة، بأنها رصدت دفع الجيش الروسي بتعزيزات عبر الحدود، حيث تتوجه عشرات الآليات والدبابات من منطقة بلغورود الروسية صوب مدينة خاركيف الأوكرانية التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود الروسية.
في غضون ذلك، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ينس ستولتنبرغ من أن بوتين لم يتخل عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا، مرجحا أن تستمر الحرب أشهرا أو حتى سنوات.