يبدو أن المغرب قرر الدخول على خط الحرب الدائرة رحاها بين روسياوأوكرانيا، حيث أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء 22 مارس الجاري، اتصالين هاتفيين مع وزيري الشؤون الخارجية بكل من أوكرانياوروسيا. وتساءل عدد من المتتبعين لتطورات الحرب الروسية الأوكرانية عما إذا كان المغرب يعتزم أن يلعب دور الوساطة في حلحلة الأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة بعد تدخل العديد من الأطراف الدولية بهدف إحلال السلام ووقف العنف والتصعيد. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية لم تكشف إلى حدود الساعة عن السبب وراء هذين الاتصالين، خاصة وأن المغرب أبدى حياده سابقا فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية. يذكر أن المغرب كان قد أعلن قبل أسابيع أنه يتابع بقلق تطور الوضع بين روسياوأوكرانيا، مجددا دعمه للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. ويتشبت المغرب، وفق بلاغ لوزارة الخارجية، بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات الرامية إلى تعزيز التسوية السلمية للنزاعات ويشار أيضا إلى أن المغرب كان قد قرر عدم المشاركة في التصويت على القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع بين أوكرانيا وفدرالية روسيا الاتحادية، مشيرا إلى أن عدم مشاركته لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسياوأوكرانيا.