نجا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ثلاث محاولات اغتيال الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة 4 مارس الجاري. وقالت الصحيفة أنه تم إرسال مجموعتين مختلفتين لقتل الرئيس الأوكراني، الأولى تتألف من مرتزقة من مجموعة "فاغنر" المدعومة من الكرملين، والثانية تتألف من القوات الخاصة الشيشانية. ولفتت الصحيفة إلى أن مجموعة "فاغنر" التي تضمّ 400 عضو في كييف، الذين تسلّلوا إلى أوكرانيا مع لائحة بأسماء 24 شخصاً لقتلهم، مشيرة إلى أنهم كانوا يتعقبون زيلينسكي وزملاءه عبر هواتفهم المحمولة، قبل أن يطيح الجيش الأوكراني بعدد منهم. أمّا بالنسبة للمجموعة الشيشانية، فحاولت قتل زيلينسكي في الأول من مارس/آذار الحالي، بعدما قال وزير الدفاع إنهم واجهوا فرقتي اغتيال، وفق ما ذكرته قناة "فوكس نيوز" الأميركية، وقد قدّم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي معلومات عن تحرّكهما. أما المحاولة الثالثة لاغتيال زيلينسكي، فقد تزعمها جيش مأجور، يديره الأوليغارشي يفغيني بريغوجين، الحليف المقرّب من الرئيس الروسي، والذي غالباً ما يُلقّب ب"طاهي بوتين"، حيث وصل الأخير إلى أوكرانيا قبل خمسة أسابيع، وعُرض عليه مبلغ ضخم مقابل هذه المهمة. وأشارت "ذا تايمز" إلى أن أعضاء مناهضين للحرب وإراقة الدماء داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي هم من أحبطوا محاولات الاغتيال سالفة الذكر، عبر إنذارهم المسؤولين الأوكرانيين. ومن جهته أكد وزير الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، حدوث محاولات الاغتيال الثلاث التي كانت تستهدف الرئيس، مشيرا إلى أنه تلقى معلومات بهذا الشأن من طرف عملاء مزدوجين "لا يريدون أن يكونوا جزءاً من هذه الحرب الدامية". وأوضح ذات المتحدث أنه الحكومة الأوكرانية توصلت بمعلومات حول الخطر الذي يتهدد الرئيس وشخصيات أخرى بينها رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميكال، وعمدة كييف فيتالي كليتشكو، ما دفع السلطات لإعلان حظر تجول صارم لمدة 36 ساعة في العاصمة كييف، حتى يتمكن الجيش من تنظيف الشوارع من "المخربين الروس". يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد صرح بعد انتهاء اليوم الأول من غزو أوكرانيا : "سأبقى في العاصمة، وعائلتي أيضاً في أوكرانيا.. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1، وعائلتي هي الهدف رقم 2". ويشار أيضا إلى أن زيلينسكي رفض في وقت سابق عرضاً أميركياً لمغادرة كييف، قائلاً إن "القتال هنا" وإنه بحاجة إلى ذخيرة مضادة للدبابات و"ليس توصيلة".