أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، في ساعة متأخرة من يوم أمس الخميس 10 فبراير الجاري، بلاغا دعت فيه رعاياها في أوكرانيا إلى مغادرة هذا البلد على الفور بسبب "التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي" ضد أوكرانيا. وقالت الخارجية بلهجة التحذير : "لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المتزايدة للعمل العسكري الروسي وكوفيد-19، يجب أن يغادر أولئك الموجودون في أوكرانيا الآن عبر وسائل تجارية أو خاصة". ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أن أمريكا لن تعمل على إجلاء رعاياها من أوكرانيا لما في ذلك من مخاطر، داعيا المواطنين الأمريكيين إلى التصرف بسرعة ومغادرة البلاد. وأكد بايدن أن "إرسال قوات أمريكية للإخلاء سيكون بمثابة حرب عالمية"، موضحا "أنه ليس شيئا مماثلا للتعامل مع تنظيم إرهابي.. نحن نتعامل مع إحدى أكبر جيوش العالم (في إشارة للجيش الروسي)، لذا فالوضع مختلف تماما". وأضاف الرئيس الأمريكي أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يفعل أي شيء قد يكون له تأثير سلبي على المواطنين الأمريكيين"، مشيرا إلى أن "الأمور من الممكن تتفاقم وتصبح جنونية بشكل سريع في أوكرانيا". وفي مقابل ذلك، أعربت روسيا في أكثر من مناسبة عن رفضها الاتهامات الغربية الموجهة لها بشأن التحضيرات "لهجوم عسكري" على أوكرانيا. واعتبرت أوكرانيا تلك الاتهامات مجرد ذريعة لنشر البنية التحتية العسكرية للناتو قرب الحدود الروسية.