تفاعل عدد من المشاهير والمؤثرين عربيا مع قضية الطفل السوري "فواز القطيفان" المختطف من طرف مجهولين يقومون بابتزاز عائلته لدفع فدية مالية ضخمة مقابل استرداد ابنها. وروى ذوو الطفل تفاصيل خطفه وكذا التهديدات المروعة التي تلقوها بحق المخطوف، بدءا من ضربه وتصويره عاريا، وصولا إلى التهديد ببتر أصابعه في حال لم تستجب العائلة لأوامر العصابة الخاطفة بدفع الفدية. وكان الطفل فواز، حسب رواية عمه، قد اختطف نحو الساعة السابعة والنصف صباحا وهو في طريقه إلى المدرسة على يد ثلاثة رجال ملثمين وامرأة ترتدي خماراً يركبون درجات نارية، مشيرا إلى أن عملية الخطف تمت في مكان مزدحم. وأوضح العم أن الخاطفين تواصلوا معه على تطبيق "الواتس آب" أولا ومن ثم على التلغرام برقم مخفي، مضيفا أنه توصل بصورة للطفل من طرف العصابة في اليوم الخامس من تاريخ اختطافه، من أجل التأكيد للعائلة على أن فواز موجود لديهم. وأضاف العم أن العصابة وافته بعد ذلك بالفيديو الذي ظهر فيه الطفل فواز وهو يعذب على أيدي خاطفيه، مهددين أنه بعد انتهاء المهلة المحددة يوم الأربعاء القادم فإنهم سيعمدون إلى تعذيب فواز بطرق أشد. وأشار العم إلى أن الخاطفين طلبوا في البداية مبالغ كبيرة نحو 200 ألف دولار، مشددين على أن المبلغ يجب أن يكون بالدولار، ثم قبلوا بعد مفاوضات طويلة بتخفيض الفدية إلى 500 مليون ليرة. وأوضح عم الطفل فواز أنه تم تأمين 250 مليون ليرة من المبلغ المطلوب إلى حدود الساعة، وذلك بعدما تم بيع أرض تعتبر إرثا للعائلة، مؤكدا أنه تم التواصل مع العصابة وإخبارها بأنه تم تأمين هذا المبلغ مع إمكانية استقراض 50 مليون ليرة أخرى ليصل المبلغ إلى 300 مليون مقابل إرجاع الطفل فواز، إلا أن أفراد العصابة رفضوا ذلك. وتعليقا على هذا الموضوع، أوضح قائد شرطة درعا، العميد ضرار الدندل، أنه تمت متابعة القضية منذ اللحظات الأولى من تاريخ التبليغ عن عملية الاختطاف، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية والتقنية اللازمة. وشدد العميد على أن جرائم الخطف دقيقة وحساسة وأي خطأ بسيط فيها من الممكن أن يؤدي إلى كوارث، مؤكدا أن هناك متابعة حثيثة للقضية من طرف وزير الداخلية السوري. وأعرب العميد عن تفاؤله بأن يتم الوصول إلى نتائج إيجابية في القريب العاجل بخصوص قضية الطفل فواز. وفي مقابل ذلك، تمر عائلة الطفل المخطوف بلحظات صعبة، فقد تعرض أبو فواز لصدمة كبيرة منذ علمه بخبر اختطاف ابنه الوحيد، والأمر ذاته بالنسبة لجدته (أم والده) التي تعرضت لوعكة صحية خطيرة لم تشفى منها بعد.