"انقذوا الطفل فواز القطيفان"، وسم ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه بعدما انتشر مقطع فيديو له يوثق تعرضه للعنف والتعذيب على يد خاطفيه. وعرفت قضية فواز وهو من قرية إبطع في ريف محافظة درعا، بعدما نشر خاطفيه مقطع فيديو له وهو يتعرض للتعذيب والضرب بغية إجبار ذويه على دفع فدية كبيرة مقابل إعادته إليهم، وذلك بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويظهر في الفيديو الطفل البالغ من العمر 6 أعوام، وهو يتعرض للضرب المبرح بما يبدو أنه حزام جلدي، وهو مستلق على سرير، وعار إلا من ملابسه الداخلية، ويبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلا: "مشان (من أجل) الله لاتضربوني". وربط مستخدمون قضية فواز بالطفل المغربي ريان، الذي تستمر جهود الإنقاذ لإخراجه من البئر العالق داخله، مطالبين بحملة داعمة مماثلة تمتد إلى أكبر عدد من الدول، معربين عن أملهم في إرجاعه سالما لذويه. ووقعت حادثة خطف الطفل قبل حوالى 3 أشهر، حيث قام ملثمان كانا يستقلان دراجة نارية باعتراض طريق الطفل وشقيقه في الثاني نوفمبر من العام الماضي، وهما في طريقهما إلى المدرسة ليخطفوه وينطلقوا به بعيدا إلى جهة غير معلومة، بحسب ما نقله المرصد عن شهود عيان. وعمد الخاطفون إلى نشر تصوير الطفل أثناء تعذيبه من أجل إبتزاز ذويه، إذ تبلغ قيمة الفدية التي يطالب بها 500 مليون ليرة سورية أي نحو 150 ألف دولار أميركي، مقابل الإفراج عنه. ووفقا لمصادر المرصد، فقد أرسل الخاطفون عدة أشرطة مصورة للطفل وهو يناشد ذويه، في أوقات مختلفة. وكان الطفل ريان الذي سقط عرضا زوال الثلاثاء في البئر، قد لاقى تضامنا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بات حديث الساعة إذ يترقب انتشاله بعد خمسة أيام من محاولة انقاذه. وتتواصل السبت جهود فرق الإنقاذ لانتشال الطفل بشمال المغرب، وقد بلغت العملية مرحلة "حساسة" نظرا لمخاطر انجراف التربة. ولا يزال مصير الطفل يخطف الأنفاس في المملكة وسط ترقب وآمال عريضة بنهاية سعيدة. بينما يسود التوتر المنطقة بعد أكثر من 72 ساعة على سقوطه عرضا في بئر جافة بعمق 32 مترا. في وقت سابق الجمعة أوضح عضو اللجنة التي أحدثت في محافظة شفشاون لتتبع العملية عبد الهادي الثمراني لوسائل إعلام محلية أن فرق الإنقاذ "تزوده بالأوكسيجين على مدار الدقيقة وكل ثانية"، فيما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حيا لينقل إلى أقرب مستشفى، حسب موقع الحرة.