خرجت السلطات الإقليمية بسطات إلى الشارع حيث جابت مختلف الأحياء والأزقة من أجل تحسيس المواطنين بأهمية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، خاصة الجرعة الثالثة. وقادت هذه المبادرة التحسيسية لجنة مختلطة مكونة من عناصر الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، مستعينين بمكبرات صوتية للتواصل مع المواطنين. ذات الحملة حثت المواطنين على مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية، خاصة ما ارتبط بارتداء الكمامات الواقية والتعقيم والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وعدم الوثوق بالمغالطات التي يتم ترويجها حول عدم جدوى الجرعة الثالثة. وتخللت هذه الحملة توقيفات طالت بعض المخالفين والمتهاونين الذين لا يلتزمون بالتدابير الاحترازية، كما تم فض عدد من التجمعات التي لاتحترم قواعد التباعد الاجتماعي. هذا، ومن المرتقب أن تعمم هذه الحملة على باقي أقاليم المملكة، خاصة وأنها تأتي في أعقاب الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة عزيز أخنوش مع رؤساء الأحزاب السياسية، صبيحة يوم الإثنين 31 يناير 2022، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، والذي خصص لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية. وكان من بين مخرجات الاجتماع المذكور استمرار الحكومة ومختلف الأحزاب السياسية -كل من موقعه- في لعب أدوارها التأطيرية في تحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية الإقبال بكثافة على أخذ جرعات التلقيح بالنسبة للفئات غير الملقحة من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، مع تعزيزها بالجرعة الثالثة لتقوية مناعتهم، باعتبار التلقيح حلا وحيدا لتحقيق المناعة الجماعية. وتبعا لذلك، يرتقب أن تشهد باقي مدن وأقاليم المغرب حملات تحسيسية مماثلة في الأيام القادمة لحث المواطنين على التلقيح، خاصة في ظل الموجة الوبائية التي تشهدها المملكة بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا، خاصة متحور "أوميكرون".