كشفت عناصر الشرطة بمدينة تطوان لغز صفحة فيسبوكية شائعة تحرض المواطنين على الاحتجاج والخروج إلى الشارع. وذكرت مصادر إعلامية أن المتهم، مالك الصفحة المذكورة، جرى توقيفه والاستماع إليه من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية. هذا، ويتابع الشخص المذكور من أجل تهم التحريض على الاحتجاج بالفنيدق، ونشر معلومات مغلوطة حول تدخلات مؤسسات الدولة قصد توفير الشغل والبدائل المطروحة للتهريب بباب سبتةالمحتلة، فضلا عن إقامة مشاريع استثمارية بالمنطقة الصناعية بحي حيضرة بالمدينة. وكانت السلطات المحلية والقسم المسؤول بمفوضية الأمن بالفنيدق، قد باشروا تحرياتهم من أجل تحديد الجهات التي تقف خلف الصفحة الفيسبوكية "المشبوهة"، حيث تم البحث ومراقبة كافة المواقع الاجتماعية التي يستغلها مالك الصفحة للتحريض على خرق القانون. وأكدت ذات المصادر أن المشتبه فيه سيتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الابتدائية بتطوان، وذلك فور الانتهاء من إنجاز محاضر الاستماع الرسمية. وحسب المصادر نفسها، فإن الفرقة التقنية بولاية أمن تطوان تواصل تحرياتها من أجل الكشف عن كافة المتورطين المحتملين في موضوع التحريض على الاحتجاج. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الصفحات الفيسبوكية بالفنيدق كانت قد طالبت بضرورة توفير الدولة بديلا عن التهريب الذي خرب الاقتصاد الوطني لسنوات، وأودى بحياة العديد من ممتهناته من النساء نتيجة التدافع والاكتظاظ. وإلى جانب ذلك، طالبت ذات الصفحات المجهولة بضرورة تسريع إجراءات خروج المنطقة الصناعية بحي حيضرة للوجود، وتنفيذ المشاريع التي تمت الموافقة على الترخيص لها بالاستثمار، ما سيشجع أكثر على جلب المستثمرين من مختلف المناطق، سيما في ظل التسهيلات التي أطلقتها الدولة.