توصلت اكادير 24 ، بشكاية موقعة من مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بجماعة سيدي بوسحاب التابعة لقيادة امي مقورن تطالب فيها السيد عامل الإقليم بالتدخل للحد من عدم استفادة ساكنة منطقة ترست المكونة من 11 دوارا من الدقيق المدعم على غرار باقي ساكنة الجماعة ، كما سجلت بقوة العشوائية في توزيع هذه المادة الحيوية ، بحيث لم يعد مقتصرا على السكان الفقراء و البسطاء بل أصبح وجهة للأغنياء ، فكيف يمكن لسكان 11 دوار المكون لمنطقة ترست أن يتنقلوا بعيدا إلى مركز جماعة سيدي بوسحاب ، وهي لا تتوفر فيها وسائل النقل المؤدية للمركز ، فأغلب السكان لا يتوفرون على دواب لقطع تلك المسافة ذهابا و إيابا لأجل كيس واحد من الدقيق المدعم ، ويطالبون بتخصيص حصة توزع بمنطقة ترست لضمان استفادة الضعفاء والمساكن بهذه المنطقة ، نخشى أن نقول أن مخالفات وتجاوزات الدقيق المدعم بمنطقة سيدي بوسحاب ، والتي يندى لها الجبين ، ليس في علم السلطة المحلية ، و كأنها تسعى إلى إيصال رسالة إلى الساكنة المتضررة التي لا حول و لا قوة لها، أليس هذا بغريب . و السؤال المطروح من طرف هيئة المجتمع المدني بالمنطقة : هو كيف سمحت السلطات المحلية ( قائد امي مقورن ) بأن يوزع الدقيق المدعم بمركز سيدي بوسحاب في أوقات غير مناسبة وبطرق عشوائية ، ليستفيد منها الأغنياء والمتقاعدين بتراب الجماعة دونا عن سكان منطقة ترست ؟ ( هذا على حساب شكاية الجمعيات ) . أصبح المواطن الغربي يحلم و يتطلع أن يقدم خاتم الزواج لمخطوبته في كوكب القمر مقابل ملايير الدولارات، في حين أن مواطن منطقة ترست بجماعة سيدي بوسحاب يحلم و يتطلع أن يحصل على خبزة ، فأين نحن من الديمقراطية ؟