كشف البروفيسور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية لكوفيد19 عن متغيرات السلالات الجديدة لفيروس كورونا بالمغرب، و تداعياتها على الوضع الوبائي بالمغرب. و أوضح الابراهيمي، أنه بالنظر إلى مبيان الحالة الوبائية لسنة ونصف يتبين أن موجات فيروس كوفيد19 مقرونة بظهور سلالة جديدة و سيطرتها و تتكرر حوالي كل أربع أشهر. وأوضح البروفيسور أنه "مع ظهور السلالتين "س"2.1 و "مو" كسلالات لها إمكانيات، أؤكد هنا من الناحية العلمية على إمكانية و ليس حتمية سيادتهما بتحسين لياقة الفيروس بامتلاكهما لخاصيات جديدة تمكنهما من الانتشار بسرعة و ربما الهروب المناعي الذي يخشاه الجميع..." ويرى المتحدث أن "معظم لقاحات الجيل الأول ستبقي على فعالية الخمسين في المئة المطلوبة في انتظار الجيل الثاني من اللقاحات... إذن فنحن في سباق مع الزمن لتلقيح أكبر عدد ممكن من المغاربة و التي ستمكننا في مواجهة هذه المتحورات لا قدر الله". أظن، يضيف الابراهيمي، أننا سنكون أول بلد إفريقي يصل إلى تلقيح 65 في المئة من الساكنة لنكون مع دول الشمال... و ذلك أحب من أحب و كره من كره... فالمغرب نموذج يحتدى به في هذه الأزمة..."، داعيا إلى الإسراع للتلقيح لأنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة. وتابع قائلا "بصراحة جارحة و للأسف و لأننا فشلنا في تغيير سلوكياتنا في وقت وجيز، فنحن نرفض حمل الكمامة و التباعد الجسدي و "كنحماقو على بالأحضان ياوطني" و لا للانضباط للإجراءات المؤسساتية... فلم يتبقى لنا من مقاربة استباقية وقائية إلا التلقيح حتى نوقف التوالد السريع لهذا الفيروس.". وعن مدة المناعة المكتسبة، أبرز المتحدث في تدوينة على حسابه بالفايسبوك أن الأبحاث الحالية تبين أن المناعة المكتسبة و الطبيعية تبدأ بالانخفاض بعد ستة أشهر و لذا وجب التفكير بالجرعة التعزيزية و لا سيما للأشخاص المسنين و ذوي الأمراض المزمنة". ولمح ذات المصدر إلى إمكانية أصبح تلقي المغاربة جرعة من اللقاح كل ستة أشهر، مسترسلا " الالاف من مرضى الكوفيد يعيشون أو سيعيشون مايسمى بالكوفيد الطويل الأمد.... أشخاص بضيق التنفس لشهور .... بدون حاسة الشم لأسابيع.... أشخاص لن يعودوا إلى لياقتهم و صحتهم لمدة طويلة". أما بالنسبة للقاحات، يورد الابراهيمي، "بما أني تتبعت لسنين جدل اللقاحات، تبين أنه لا يوجد أي أثر سلبي لكل اللقاحات على المدى البعيد... إذن، إذًا كان لك موقف مبدأي ضد المقاربة التلقيحية ككل، فهذا حقك و يمكن أن أحترمك، و لكن أن تختار بين اللقاحات و تقرر هذا له أثر و الآخر لا و أنت لم تتلق و لو درسا واحدا في علم الفيروسات و لا الصيدلة و لا الفرمكوجينوميك، فهذا بهتان و اسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون