أفادت مصادر متطابقة إنًّ شرطيا في مدينة بلقصيري التابعة لإقليم سيدي قاسم، أطلق النار من مسدسه المهني اليوم الأحد، على زملائه بمركز الشرطة التابع للمدينة. وحسب معطيات مؤكدة من مصدر أمني، فالحادث أودى بحياة ثلاثة من عناصر الشرطة، كما أن الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل إصابة العديد من رجال الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة، بفعل الطلقات الطائشة من مسدس الشرطي الذي كان في حالة هيجان وهستيريا كبيرة، يقول المصدر ذاته. وأضاف المصدر الأمني أن الأسباب التي دفعت الشرطي لارتكاب هذه” المجزرة “تبقى غامضة، ويمكنها أن تتضح مع التحقيق الذي سيفتح بعد تحديد عدد الضحايا، ومعرفة خلفيات الجاني الذي تم اعتقاله بعد ارتكابه الجريمة. بدورها أفادت وزارة الداخلية اليوم الأحد أن مقدم شرطة قام اليوم بإطلاق النار بسلاحه الوظيفي على ثلاثة من زملائه بمقر مفوضية الشرطة بمشرع بلقصيري، مما أدى إلى مصرعهم، موضحة أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقال الفاعل الذي كان في حالة هستيرية تجهل أسبابها. وإثر هذا الحادث ٬ يقول بلاغ الداخلية ٬ قامت المديرية العامة للأمن الوطني بإيفاد لجنة مركزية تضم طبيبا نفسيا إلى عين المكان، كما تم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يذكر ان القاتل وهو حارس أمن بدون زي، كان يعمل في مدينة تطوان، قبل أن يجري تنقيله، أخيرا. أما القتلى فهم رشيد (ح)، ورشيد (ب)، مفتشا شرطة، وسعيد (ف)، حارس أمن.