قاد تزوير شواهد كورونا طبيبين، و 6 أشخاص إلى الإعتقال، أحدهم من ذوي السوابق، و التحقيق مع المتهمين يفجر فضائح بالجملة. وفي التفاصيل، و في إطار العمليات الأمنية الرامية للتصدي للتزوير في الوثائق الطبية وشواهد الاختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس كوفيد-19، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة، بناءا على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم السبت، من توقيف ستة أشخاص، من بينهم طبيبان داخليان وشخص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تزوير وترويج هذه الاختبارات والشواهد الطبية حسب ما ذكره بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني. و كشفت الأبحاث والتحريات المنجزة، أن المشتبه فيهم كانوا يعملون في إطار شبكة منظمة، تنشط في تزوير وإصدار نتائج سلبية بدون خضوع المستفيدين للفحص الخاص بالكشف عن فيروس كوفيد-19، وذلك مقابل مبالغ مالية يتم اقتسامها بين المشتبه فيهما الرئيسيان وباقي المتورطين، الذين يقومون بأعمال الوساطة والمشاركة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. هذا، و أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم بمدينة وجدة أسفرت عن ضبط العشرات من شواهد الاختبارات المزورة للكشف عن وباء كوفيد-19، منها مطبوعات فارغة وأخرى تتضمن نتائج سلبية مزورة، ومعدات معلوماتية ودعامات رقمية، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية تتجاوز 875 ألف درهم وأخرى بالعملة الأوروبية، فضلا عن طابع يحمل صفة طبيب في مستشفى جامعي، علاوة على خمس أسلحة بيضاء وسيارة وأربع صفائح معدنية للسيارات مشكوك فيها. إلى ذلك، تم إخضاع جميع المشتبه فيهم الموقوفين لإجراءات البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، ورصد امتداداتها وارتباطاتها المحتملة، وكذا ضبط كل المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية التي تمس بالأمن الصحي لعموم المواطنات والمواطنين.