اشتكى عدد من المواطنين في اتصالاتهم المتفرقة بأكادير 24 مما أسموه "الأوضاع الكارثية" بتعاضدية "أمفام" بأكادير. في هذا الصدد، روى أحد المواطنين أن مقر التعاضدية بتالبرجت يعيش على وقع الاكتظاظ وعدم رقي الخدمات التي يقدمها إلى المستوى المطلوب، وهو ما يدل، وفق تعبير المتحدث، على "الاستهتار بالمنخرطين المتعاضدين الذين يمولون من رواتبهم ومعاشاتهم الهزيلة صندوق هذه التعاضدية". في هذا الصدد، أفاد المواطن المذكور أنه اتجه إلى مقر مندوبية تعاضدية أمفام بحي تالبرجت الأسبوع المنصرم، ليتفاجأ بطابور طويل من المنخرطين مباشرة بعد دخوله الباب السفلي للعمارة التي يتواجد المقر في طابقها الأول، مشيرا إلى أن أغلب المتواجدين بعين المكان هم من المتقاعدين والمرضى ذكورا وإناثا. ووفقا للمتحدث نفسه، فإن الأجواء بالمقر المذكور كانت تبعث على الخطر، ذلك أن المنخرطين كانوا ينتظرون بالمقر في ظروف ينعدم فيها التباعد والتهوية الكافية في عز أوج الجائحة بالمدينة والوطن، رغم أن أغلبهم كان في وضعية صحية هشة. ويعود الاكتظاظ الحاصل بمقر تعاضدية أمفام، وفق ما رواه المواطن نفسه، إلى اشتغال موظفة واحدة في الشباك، وإلى جانبها حارس أمن منشغل بترتيب الملفات، مشيرا إلى أنه دخل في نقاش مع الموظفة التي كانت تخاطبه بكثير من "التعالي والعجرفة " حول الوضع المزري بالمقر، فكان تعليق الأخيرة حول الموضوع : "ما عندي ماندير ليكوم … شدو الصف لي بغا يمرض يمرض". هذا، وما كان من بعض المواطنين سوى أن اقترحوا أن يضع المنخرطون ملفاتهم ويكتبوا عليها أرقام الهواتف كما كان معمولا به أيام الجائحة أو في أغلب الاحيان حيث يكون النظام المعلوماتي معطلا، ثم ينصرفوا لحال سبيلهم، إلا أن هذا المطلب الرامي للحفاظ على سلامتهم قوبل بالرفض والجحود. وليس الوضع بأحسن من ذلك بمقر التعاضدية بإنزكان، والذي أوصد بابه في وجه المنخرطين وتمت مواجهتهم بورقة معلقة على الجدار، كتب عليها بخط رديء وتعبير ركيك "المرجو دفع الملفات بتلبرجت وشكرا" . وعلق المواطنون على الموضوع معتبرين إياه "استخفافا بهم وبمصالحهم"، مشيرين إلى أن "الضرورة تقتضي التواصل بشكل أفضل عن طريق كتابة إعلان يشرح حيثيات إغلاق مقر المندوبية بإنزكان وآجال إعادة فتحه، وكذا الاعتذار من المنخرطين الذين قطعوا مسافات طويلة وتحملوا عبء التنقل ليفاجؤوا بهكذا تصرفات غير أخلاقية وغير مسؤولة". يذكر أن المتضررين من هذا الوضع حاولوا الاتصال بمركز التعاضدية بالبيضاء، حيث أخبرتهم الموظفة المكلفة بتوزيع الاتصالات، بأنه لا يمكنهم التواصل مع أي مسؤول كان، كما حاولوا ربط الاتصال بالمندوب وبمسؤولين آخرين دون أن يكون لذلك وقع ملموس. وبناء عليه، يلتمس المنخرطون من الجهات الوصية التدخل من أجل تمكين مقر تعاضدية أمفام بأكادير بالموارد البشرية اللازمة، وتوفير فضاء يليق باستقبال المواطنين ويتوفر على شروط الوقاية من فيروس كورونا المستجد. وإلى جانب ذلك، يطالب ذات المتضررين من المسؤولين تزويد مقر التعاضدية بأكادير بكل ما يلزمه من أجل استقبال المواطنين في أحسن الظروف والتعامل معهم بشكل لائق وإنساني، فضلا عن إعادة فتح مقر التعاضدية بإنزكان لتخفيف الضغط على مقر تالبرجت.