أكد عزيز المالوكي، المدير الإقليمي للفلاحة بتزنيت، أن عملية رش الحشرة القرمزية بالمبيدات فاشلة ، ولن تعطي أكلها، خاصة وقد فشلت بمناطق أخرى تعرضت لاكتساح الحشرة، و الرش بالمبيدات التي لن تجدي نفعا، باعتبار أن الحشرة القرمزية تعود للحياة بعد أسبوع أو 10 أيام. جاء ذلك خلال ترأس الكاتب العام لعمالة اقليمتزنيت ، صباح اليوم الثلاثاء 25 ماي الجاري ، بمقر عمالة الإقليم اجتماعا موسعا بحضور رؤساء الجماعات الترابية و ممثلي المصالح الأمنية و الخارجية و الجهات المعنية بمكافحة آفة الحشرة القرمزية، إضافة إلى ممثلي المنظمات المهنية الفلاحية المعنية بقطاع الصبار، حيث خصص جدول أعماله لتدارس وتقييم استراتيجية مكافحة الحشرة القرمزية على مستوى الإقليم. و شهد هذا اللقاء عددا من المداخلات والتي انصبت في مجملها حول تقييم الوضعية الحالية بهدف تثمين المكتسبات وتدارك أوجه النقص والقصور الذي أبانت عنه تجربة محاربة هذه الحشرة. و أشارت المداخلات كذلك لبعض الاكراهات والصعوبات التي واجهت أجرأة خطة عمل مواجهة الحشرة القرمزية على أرض الواقع ، و منها عدم تجاوب الساكنة ورفضها إتلاف حقول لصبار المصاب و تخوفها من أضرار المبيدات المستعملة على الأشجار المثمرة و خلايا النحل ، إضافة إلى ضعف التعبئة و التحسيس و الإمكانيات اللوجستيكية التي رُصدت لمواجهة هذه الآفة . واشتكى عدد من رؤساء الجماعات في مداخلاتهم من قلة الإمكانية المادية واللوجستيكية مما جعل مصالحهم عاجزة عن التدخل لوضع حد لهذه الآفة التي بدأت تهدد أمن و سكينة المواطنين ،وطالب بعض هؤلاء الرؤساء من جميع المصالح تعبئة مواردها سواء المالية او البشرية أو اللوجستيكية اللازمة بشراكة مع كافة المتدخلين بما يمكن من إعطاء دفعة قوية لعمليات التصدي لهذه الحشرة. وشدّد بعض هؤلاء على أن عملية المعالجة بالمبيدات أبانت عن فشلها في مجموعة من المناطق بالمملكة و طالبوا بالاستغناء عنها و تساءلوا عن جدوى اللجوء كأحد الحلول المقترحة بالإقليم . واقترح بعض المتدخلين نهج طريقة الاقتلاع و الحرق للصبار المُصاب كبديل للمبيدات، في انتظار تعويض الحقول المتضررة بانشاء مشاتل للصبار المقاوم لهذه الحشرة.. متابعة محمد بوالطعام