بعد الجدل حول لقاح أسترازينيكا وأعراضه الجانبية المتعلقة بالجلطات وتخثر الدم بدول الإتحاد الأوروبي، كشفت الدكتورة رشيدة سليماني بن الشيخ، رئسية المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في تصريح للمساء، عن وجود تبليغات حول أعراض جانبية ضئيلة غير مرغوب فيها لبعض من استفادوا من اللقاح بالمغرب، بينها جلطات وتخثر الدم. وأضافت المسؤولة عن اليقظة الدوائية أنه تم إجراء التحاليل لمعرفة علاقة اللقاح أو عوامل أخرى بهذه الجلطات، وأنه لا يمكن لحد الآن الحسم في علاقته بها من دونها، وذلك راجع إلى عدم وجود دليل قاطع يربط بين اللقاح والجلطات وتخثر الدم، وهو الأمر نفسه بالنسبة لأوروبا التي قالت إن هناك تبليغات بخصوص اللقاح ولم تؤكد علاقته المباشرة بهذه الأعراض الجانبية.
وتابعت السليماني بن الشيخ، أن هناك تبليغات جد ضئيلة بأعراض غير مرغوب فيها، ضمنها جلطات وتحثر الدم، "ونحن نجري التحليلات لمعرفة إن كانت هذه الاعراض بسبب اللقاح، حيث هناك لجنة تقنية وطنية لليقظة الدوائية تجري هذه الأبحاث للتأكد من العلاقة بين هذه الأعراض واللقاح. وأضافت المتحدثة ذاتها، أن "هناك تحاليل علمية تجري لتحليل الحالات نرسلها للبنك المعلوماتي العالمي لمنظمة الصحة العالمي، ونملك الحق في البحث في هذه التحاليل باحترام أسس علمية.
المتحدثة نفسها قالت إن الجلطات وتخثر الدم ترتبط أساسا بالتقدم في السن، إذ كلما تقدم الإنسان في السن يصبح عرضة للجلطات وتخثر الدم دون اللقاح، حيث إنه أمر شائع تنضاف إليه أيضا الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، حيث تؤدي هي الأخرى إلى حدوث مشاكل تحثر الدم والجلطات كما يمكن أن تؤدي إليها عوامل محفزة أخرى.