قال الأخصائي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير؛ الدكتور عبد اللطيف ياسي، أن المغرب تعرض ل"التلاعب" من طرف الجمهورية الصينية من خلال شركة "سينوفارم" المملوكة للدولة، التي عملت على تطوير لقاح "كوفيد19′′، ومن طرف الهند كذلك. واوضح ياسي بأن وزارة الصحة التزمت الصمت نظرا للتلاعب الذي تعرضت لها على يد الصينيين (سينوفارم)، وبعد ذلك على يد الهنود الذين وعدوها بتسليم ملايين الجرعات من (أسترازينيكا)". واضاف الأخصائي في طب المستعجلات والتسممات، أنه "لما وصل الموعد؛ انطلقت بالهند أكبر عملية تلقيح في العالم بلقاح "أسترازينيكا" للوصول ل300 مليون شخص في أفق شهر يونيو المقبل، مع العلم أن سكان الهند يبلغ عددهم1 مليار و300 مليون". وأشار المتحدث، إلى أنه لاحظ كيف أن الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية والدول الخليجية والهند والصين وروسيا شرعت في تلقيح مواطنيها، "بينما الدول النامية والفقيرة ما تزال تقاوم فيروس كورونا بطرق بدائية"، متسائلا "أين هو رئيس منظمة الصحة العالمية "oms" الذي شدد على توفير ملياري جرعة للدول الفقيرة قبل بدء اللقاح؟". وكان المغرب قد فوجىء يوم أمس السبت 16 يناير الجاري ، بعدم تسلم الشحنة الأولى من اللقاحات، التي كانت ستنطلق رحلتها من الهند نحو الدارالبيضاء ضمن اتفاق بين المملكة المغربية و"أسترازينيكا" البريطانية. هذا، وحسب مصادر إعلامية فالمغرب كان يتنظر هذه الشحنة القادمة من الهند، مركز إنتاجها،ففوجئ في آخر لحظة بعدم جاهزية الشحنة من المورد الرئيسي، مشيرة إلى أن هذا الأمر حصل أكثر من مرة مع "سينوفارم" الصينية المصادر نفسها أكدت بأن شركة "أوكسفورد-أسترازينيكا" لم تقدم أي توضيحات بخصوص عدم التزامها بموعد تسليم الجرعات إلى المغرب.