تم إنشاء ملعب الأنبعاث في عام1947 , ليصبح الملعب الرئيسي لحسنية أكادير, احتضن هذا الملعب عدة أحداث رياضية مهمة على مدى سنوات جعلت منه معلمة رياضية , فلقد شهد الملعب تتويج الحسنية بدرع البطولة مرتين متتاليتان 2001 و 2002, وعرف اجراء نهائيات كأس العرش و حضور عدة أندية أجنبية معروفة , الان هذا الملعب هو مقبرة للفرقة و لاعبيها و أصبحت الأندية تخشى القدوم لهذا الملعب للحالة المزية لأرضية الملعب و المرافق الصحية و مستودعات الملابس و مختلف المرافق على قلتها بالملعب. القرار الأخير للجامعة القاضي باغلاق الملعب الى أن يتم ترميمه جعلنا نتسائل ماهو مصير هذا الملعب عند افتتاح الملعب الجديد لأكادير الذي يعتبر مفخرة مدينة أكاديرالجديدة . أتمنى من المسؤولين على الشئن الرياضي بالمدينة أن ينقدوا ملعب الأنبعاث وأن يكذبوا الأخبار الرائجة حول بيع الملعب لتحويله الى اقامات فاخرة بسبب موقعه الأستراتيجي بعد انتهاء كأس العالم للأندية.حال ملعب الأنبعاث هي حال العديد من الملاعب الوطنية تنتظر من ينقدها مثل ملعب العربي بن امبارك بالدار البيضاء أو ملعب المسيرة بآسفي أو مركب الشيخ محمد الاغضف بالعيون كلها ملاعب تنتظر من ينقدها. في موضوع ذي صلة، لا تخفى على احد الحالة المزرية للملعب البلدي لسيدي إفني ،المساحة الوحيدة التي تستغل في تنظيم لقاءات رياضية،خاصة بلعبة كرة القدم،كما أن ما يسمى بملاعب القرب المنجزة لتقريب الرياضة من الشباب والأطفال، هي الأخرى صارت في وضعية متردية نظرا لعدم المتابعة والترميم والإصلاح من الجهات الوصية ، .ليبدو جليا أن هاته الجهات ادارت ظهرها للقطاع الرياضي بسيدي إفني وباتت لا تفكر في تحسين وضعية المساحات الرياضية القليلة التي في المدينة الفتية .خاصة إذا أدركنا بأن الملعب البلدي الوحيد بسيدي إفني والذي عرف مؤخرا إصلاحات في إطار البرنامج التنموي الذي تعرفه المدينة تمثلت في إعادة تهيئته وهيكلته وإصلاح مرافقه من طرف شركة متخصصة زودته بعشب طبيعي من النوع الرفيع اعطى جمالية خاصة ، لكن مؤخرا فوجئ الرأي العام المحلي والرياضي خصوصا بتردي أوضاع الملعب حيث أكد شهود عيان بعين المكان عدم اهتمام نهائي بالعشب الطبيعي للملعب من الجهات المسؤولة وكذا بالمرافق التابعة لهذا الملعب حيث تبين أن أرضية الميدان قد تآكلت ولم تعد صالحة لإجراء مباراة في لعبة كرة القدم، وقد أكد في تصريح للجريدة أحد مستخدمي بلدية سيدي إفني ” إن الحالة المزرية التي يعيشها الملعب تعود أسبابها بالخصوص إلى عدم جدية المسؤلين وعدم اهتمامهم بهذه المعلمة الرياضية” وقد أبدى المتحدث نفسه تخوفه جراء ما وصفه باللامسؤولية واللامبالاة والتي قد تعصف بمجهود سنوات من التهيئة بتكاليف مادية باهضة. ” مؤكدا في نفس الوقت على أن ” الوضع المزري للعشب ذي الجودة العالية راجع بالإساس إلى عدم توفيربلدية سيدي إفني للآليات والإمكانيات المادية والبشرية التي تستوجبها الصيانة بالإضافة إلى أن أحد المستخدمين بالملعب امتنع عن القيام بمهامه والتزم بالحراسة فقط بداعي أن الأجر الذي يتقاضاه لا يؤهله للقيام بمهام أخرى غير الحراسة، مع العلم أنه متخصص بصيانة العشب” ولقد اتصلت الجريدة عدة مرات برئيس المجلس البلدي للإستفسار على الأمر لكن هاتفه كان خارج التغطية. في حين أكد مندوب الشبيبة والرياضة في اتصال للجريدة أن الوزارة خصصت في عهد نوال المتوكل ميزانية هامة لإصلاح الملعب البلدي وبما أن القطاع هو وصي على الرياضة بالإقليم مطلوب منا مواكبة ومتابعة الإصلاحات كما ان هناك مجموعة من الأطراف تتابعه كمعلمة رياضية بالمنطقة ( المجلس البلدي ،مندوبية الرياضة،المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،عمالة الإقليم) وأن المشروع يؤكد المتحدث نفسه يحظى بعناية خاصة من عامل الإقليم لأنه من المشاريع التي تنتظر زيارة ملكية لتدشينها ، بعد أن كان في صورة مشعة خضراء تحسبا لزيارة ملكية سابقة لكن سرعان ما تراجع المسؤولون عن الإصلاحات بعد علمهم بتأجيل الزيارة ، وأردف قائلا أن عامل الإقليم بتنسيق مع الشركاء المحليين في صدد عقد اجتماعات ماراطونية لحل مشكل الملعب نهائيا بعد اكتشاف مؤخرا مشكل تعطل رافعة المياه بعد تغييرها للمرة الأولى لكن سرعان ما تعطلت هي الأخرى ولقد تم إدخال الآن جمعيات المجتمع المدني بالمدينة لمتابعة أوراش الإصلاح بهذا الملعب بعد عقد قرابة ثلاثة اجتماعات في الموضوع وان الشركاء بصدد وضع تصميم تهيئة جديد للملعب لكي يرجع العشب لحيويته السابقة وإعلاء سوره وبعض الترميمات للمرافق ومداخل ومخارج الملعب ، لتبقى انتظارات اللاعب رقم 12 وساكنة المدينة معلقة بدون أجوبة بحيث انتظروا أن تترجم أقوال المسؤولين ووعودهم وتصريحاتهم أفعالا على أرض الواقع، لكن لاشيء من ذلك حصل، فالملعب المهيأ حديثا ظل في خبر كان ليبقى الجمهور الإفناوي هو الضحية بسبب الصراعات الخفية بين المسؤولين ، مما جعل الجميع يعرب عن سخطه على الوضعية التي تعيشها سيدي إفني في ظل غياب لملعب رياضي يتناسب مع هذه المدينة التي كان ملعبها متألقا في عهد الإستعمار الإسباني ، مما يطرح أكثر من تساءل حول الأسباب التي ساهمت بشكل أو بآخر في تردي أوضاع الملعب البلدي بسيدي إفني؟؟ عبد الهادي سعدون الحبيب الطلاب