ضبطت مصالح المراقبة بالسجن المحلي لمدينة تيزنيت مجموعة من الهواتف النقالة داخل علب سردين محكمة الإغلاق، وداخل أحذية قادمة داخل طرود بريدية موجهة إلى بعض السجناء المنحدرين من الأقاليم الجنوبية. واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها «المساء» من مصادر متعددة، فإن العملية المذكورة ضبطت فيها ستة هواتف نقالة، موضوعة بعناية داخل علب سردين كانت موجهة لأحد السجناء المنحدرين من مدينة العيون، والمحكوم بعشر سنوات نافذة، بتهمة الهجرة السرية غير المشروعة المؤدية إلى الموت والمشاركة فيها، كما ضبطت 11 شريحة هاتفية لمختلف الشبكات الهاتفية. وعلمت «المساء» أن التحقيق الذي فتح في القضية، أسفر لحد الآن عن تورط بعض معارف السجين المذكور، في عملية التهريب من داخل ميناء مدينة العيون، حيث تتم عملية تعليب السردين في حاويات معدنية صغيرة. كما أوقفت المصالح ذاتها شحنة أخرى تحتوي على هاتفين نقالين موجهين لأحد السجناء المنحدرين من مدينة كلميم، والمحكوم بعدة سنوات على ذمة قضية مرتبطة باختلاس أموال عمومية، حيث ضبطت المصالح المختصة طردا بريديا موجها إليه من طرف أحد أفراد عائلته، يحتوي على حلوى معدة للاستهلاك، تضم هاتفين نقالين موضوعين بطريقة محكمة يصعب معها تصديق كيفية إدخالها في قالب الحلوى قبل طهيها، كما ضبطت هواتف نقالة كانت مخبأة داخل أحذية ضمن طرد بريدي موجه من مدينة العيون لأحد السجناء المحكومين بعشرة أشهر نافذة، ضمن قضية متعلقة بالمخدرات. ومعلوم أن العمليات المذكورة، تأتي في سياق عمليات تفتيش روتينية تشرف عليها إدارة السجن المحلي، على جميع الطرود البريدية والمؤونة القادمة لنزلاء المؤسسة السجنية من قبل عائلاتهم ومعارفهم من مختلف الأقاليم.