أعربت التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية عن رفضها اجتياز الامتحانات المؤجلة برسم الدورة الربيعية لسنة 2019-2020 بشكل حضوري في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل مقلق في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت التنسيقية في بلاغ توصلت اكادير24 بنسخة منه، بأنه، يستحيل اجتياز الامتحانات حضوريا في ظل تسجيل المغرب أرقام كبيرة في الآونة الأخيرة، تتعدى 1000 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا" يوميا، مع معدل وفيات في تزايد مستمر. وعبرت التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، عن مخاوفها من تحول الامتحانات المؤجلة، والمقرر إجراؤها في شهر شتنبر، إلى فرصة لزيادة سرعة تفشي عدوى وباء كورونا بين آلاف المنتسبين لهذه المدارس. ورفع طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، بينها أكادير، مطالب بإجراء الامتحانات عن بعد، تماشيا مع مقتضيات الوضعية الاستثنائية الراهنة التي تعرفها المملكة في ظل تفشي فيروس كورونا. وأعرب البلاغ عن قلق الطلبة وذويهم، من اجتياز الاختبارات الحضورية لما تمثله من تهديد مباشر على صحتهم و سلامتهم"، وذلك بالنظر إلى أن المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، تتميز باستقطاب أزيد من 13000 طالب من مختلف أنحاء المغرب، ما يزيد، من احتمالية انتقال العدوى وانتشارها بسرعة. وقال بلاغ صادر عن التنسيقية الوطنية "إن البلاد باتت تسجل أرقاما قياسية لحالات الإصابة والوفاة الناتجة عن الجائحة، تزامنا مع عزم المدارس الوطنية إقرار الإمتحانات بشكل حضوري، ما يظهر جليا من خلال حلولها المقترحة حول اجتياز امتحانات الدورة الربيعية". وأضاف بلاغ الطلبة، أن "عاملا آخر غير مساعد على اجتياز الإمتحانات حضوريا والمتمثل في إغلاق أبواب الأحياء الجامعية ودور الطالب والطالبة التي تحتضن عددا مهما من الطلبة مما " يجعلهم بلا مأوى للاستقرار خلال فترة الامتحانات وعرضة للمضاربات غير المعقولة في سومة الكراء اليومي للغرف". وطالبت التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، باعتماد نقط المراقبة المستمرة بناء على مشاريع صغيرة أو واجبات (Mini-projets ou travaux à rendre) بالنسبة للوحدات التي تم تدريسها عن بعد، داعية إلى الاستفادة من تجربة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة التي أنهت جميع امتحانات الدورة الربيعية عن طريق اجتياز امتحانات عن بعد.