يعاني أطباء وممرضو وموظفو المركز الصحي الحضري بتالبورجت، ظروف عمل مرهقة للغاية بهذا المركز الوحيد الذي يقع وسط مدينة أكادير. وتعاني الأطر الطبية من هذه الوضعية غير السليمة ، منذ أزيد من ستة أشهر، وذلك جراء تضاعف إقبال المرضى الراغبين في الاستفادة من الخدمات الصحية التي يقدمها المركز، لاسيما، من أحياء أحشاش وحي النهضة وأنوار سوس وحي ليزاميكال وكذلك حي الكويرة بجنوب شرق أكادير. ويقطع بعض المرضى مسافات طويلة للوصول الى هذا المركز الوحيد. ويعزى سبب هذا الاكتظاظ بالمركز الصحي الحضري بتالبورجت، الى الإصلاحات التي يشهدها المركز الصحي باحشاش والتي لم تكتمل بعد. وأفادت مصادر مطلعة، بأن عيوبا ظهرت إلى السطح بالمركز الصحي باحشاش متمثلة في تسرب الماء من سقوفه لاسيما بعد الأمطار التي عرفتها المنطقة، مضيفة، أن هذا العيب، حتم تأخير التسليم وبالتالي تأجيل العمل بالمركز المذكور إلى وقت لاحق، مما أثار ويثير تدمر ساكنة المنطقة التي أصبحت تشكو نقصا في الخدمات الصحية التي صارت الاستفادة منها، تفرض قطع مسافات طويلة وتحمل مصاريف إضافية. ويعرف مركز تالبورجت ضغطا كبيرا، حيث أصبح يستقبل أعدادا قياسية من المرضى تختلف أعمارهم ومتطلباتهم الصحية بين تلقيحات للأطفال وفحوصات السكري وارتفاع الضغط الدموي وتنظيم الأسرة، هذا، إضافة إلى التهاب الحنجرة و اللوزتين والحمى وهي الأمراض التي تكثر خلال فصل الشتاء. ورغم الجهد والطاقة الكبيرين الكبير اللذين تبدلهما الأطقم الطبية بمركز تالبورجت من أجل خدمات صحية في المستوى للمرضى، فإن الإسراع بفتح المركز الصحي باحشاش وإحداث مراكز أخرى بالأحياء التي تعرف نقصا في هذا المجال، يبقى طلبا ملحا تنادي به الساكنة في هذه الأحياء.