أصبح العطش يهدد مناطق بتارودانت، ما دفع السلطات بالإقليم للجوء لعملية ملء المطفيات بطريقة "تيويزي" . في هذا السياق، و تنزيلا لتوجيهات عامل إقليمتارودانت، بخصوص تتبع الوضع المناخي بالإقليم، وفي إطار وضع مقاربات ناجعة للتعامل مع تراجع كمية وتوزيع التساقطات، وطول الفترات الجافة، أشرفت سلطات قيادة سيدي عبدالله أوموسى دائرة أولادبرحيل صباح اليوم الخميس 28 ماي 2020، بمعية رئيس المجلس الجماعي لإيكودار امنابها، (أشرفت) على إعطاء إنطلاقة عملية ملئ مطفيات بدوار الشرايير التابع للجماعة السالفة الذكر والذي يضم 800 نسمة. العملية التي تجند لها متطوعو "جمعية الإزدهار"، وأعوان السلطة، إنطلقت تحت التوجه التضامني الجديد الذي ابدعه عامل الإقليم "تيويزي" والذي يروم إلى تكريس قيم التضامن والاستغلال المشترك للوسائل والآليات المتوفرة لدى الجماعات لكل قطب، ومبادئ العمل الجماعي والتعاون. العملية إنخراط فيها أقطاب دائرة أولادبرحيل، تضم 4 شاحنات مصهرجة لشحن ملء المطفيات، خصوصاً في هاته الظرفية المناخية و الإقتصادية الصعبة على كل المستويات لاسيما الخصاص المهول في الماء وقلة الكلأ للماشية. وفي السياق ذاته، تشير المعطيات الصادرة عن وكالة الحوض المائي لسوس ماسة إلى أن مجموع الموارد المائية في الجهة تصل الى 1 مليار و 271 مليون متر مكعب سنويا سواء منها الموارد السطحية أو الجوفية ، كما أن السدود الكبرى الثمانية المتوفرة في المنطقة توفر حقينتها 765 مليون متر مكعب من المياه ، تضاف إليها حقينة بمقدار 4ر1 مليون متر مكعب متوفر في السدود التلية. غير أن هذا الرصيد من الثروة المائية في سوس ماسة لا يفي بحاجيات المنطقة من هذه المادة الحيوية والضرورية لاستمرار الانشطة الاقتصادية التي تشكل العمود الفقري للنسيج الاقتصادي بالجهة، وفي مقدمتها النشاط الفلاحي الذي يستحوذ على الجزء الأكبر من كميات المياه المستغلة في هذه المنطقة حيث تشير وكالة الحوض المائي إلى أن الضغط على الفرشة المائية الباطنية لتلبية حاجيات النشاط الزراعي من المياه أدى إلى حدوث عجز في الموارد المائية يصل 271 مليون متر مكعب سنويا.