من المقرر أن يؤجل “فيروس كورونا” القاتل موعد إنطلاق مشروع قطار “تيجيفي” ” أكاديرمراكش “، وذلك بعد تأجيل زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنشغل هذه الأيام بانتشار هذا الفيروس الذي يواصل التمدد و الانتشار في رقعة البلاد و وسط العباد، في حالة من التأهب الكبير، ما أسفر عن إصابة أزيد من 130 مصابا، و غيره من الارتباطات ذات الصلة بأجندة ماكرون، والتي حالت دون زيارة الرئيس الثالثة من نوعها والتي تمت برمجتها قبل شهور يأتي هذا في الوقت الذي تراهن فيها فرنسا للظفر بصفقة مشروع الخط السككي الكبير الذي سيربط مراكشبأكادير، و الذي يسيل لعاب الفرنسيين، خاصة “مجموعة ألستوم” الفرنسية لصناعة القطارات فائقة السرعة. بالمقابل، يخشى الفرنسيون من تفويت الفرصة، خصوصا بسبب المنافسة الشرسة للعرض الصيني الذي وصف ب”المغري جدا”، لكن يبقى تفضيل المقترح الفرنسي واردا، اعتبارا لعمق العلاقات المغربية الفرنسية التي تعيش انتعاشة كبيرة خاصة بعد توقيع سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية إثر الزّيارة التي قامَ بها وفد حكومي مغربي رفيع المستوى إلى فرنسا خلال الشّهر الماضي، وتم خلالها التوقيع على عقد شراء أسلحة فرنسية من شأنها تعزيز المنظومة العسكرية المغربية، كما حصلَت شركات تسليح فرنسية على رخص بيع معدّات حربية لصالح القوات المسلحة الملكية، في وقت أبرمت فيه شركة “Nexter” الفرنسية مؤخرا عقدا بقيمة 200 مليون يورو لبيع أنظمة مدفعية من طراز “Caesar” (قيصر) (170 مليونًا) وذخائرها (30 مليونا)…