علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بمحكمة الاستئناف بالرباط، واصل، التحقيقات التفصيلية في قضية كوكايين الهرهورة التي فاقت قيمتها 60 مليار سنتيم، وعثر عليها داخل شقة راقية بالهرهورة مملوكة لمفتش شرطة سابق. وحسب نفس المصادر، استنطق قاضي التحقيق للمرة الثانية المتهم الرئيسي في هذه العملية الذي جرى اعتقاله بدولة الإمارات وتسلمته السلطات الأمنية المغربية من أجل إخضاعه للتحقيق في التهم الموجهة إليه المتعلقة بارتباطه بشبكة دولية لتهريب المخدرات، مسؤولة عن تهريب ما يناهز 476 كلغ من المخدرات الصلبة (الكوكايين) من إحدى دول أمريكا اللاتينية إلى تراب المملكة. وتحت حراسة أمنية جد مشددة، رافق المتهم المزداد بالرباط سنة 1981 إلى غرفة التحقيق، أول أمس، دركي يشتغل بسرية الميناء بالدار البيضاء، تم اعتقاله هو الآخر على ذمة التحقيق في نفس القضية، بعد تورطه في نقل مفتش الشرطة صاحب الشقة بالهرهورة التي عثر على كمية المخدرات داخلها، إلى مدينة الناظور قبل إيقافهما من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كما رافق المتهم الرئيسي والدركي شخصان آخران من مواليد الثمانينات أثبتت التحريات الأولية مشاركتهما ضمن الشبكة الدولية لتهريب المخدرات. وينتظر حسب معطيات حصل عليها الموقع، أن يجري قاضي التحقيق خلال جلسة تحقيق تفصيلي مرتقبة بعد أسبوعين، مواجهات ساخنة بين المعتقلين السابقين في هذا الملف الذين فاق عددهم 10 متهمين بينهم فتاة ومفتش شرطة، ولم تستبعد نفس المصادر أن تتضح خلال هذه الجلسة الكثير من الملابسات المحيطة بهذه الواقعة التي أسفرت عن حجز الاستخبارات والفرقة الوطنية للشرطة القضائية لما يناهز 476 كلغ من مخدر الكوكايين عالي التركيز داخل شقة بالهرهورة وسلاح ناري عبارة عن بندقية صيد وخراطيش ومبالغ مالية ومعدات أخرى كشفت عن تفاصيلها المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ رسمي.