نستهل رصيف صحافة الأربعاء من خبر وقوع مئات المغاربة ضحية عملية نصب على مستوى عالمي، بعد استثمار أموالهم في عملة رقمية “وهمية”، واختفاء مديرة الشركة، وهي من أصل بلغاري، مع غنيمة بقيمة 5 مليارات دولار. وكتبت “المساء” أن الشركة نجحت في استقطاب أشخاص من 175 دولة لاستثمار أموالهم، قبل أن تختفي مديرة الشركة البلغارية انطلاقا من سنة 2017، بعد أن ظهرت في عدد من الأنشطة، وسط حديث عن تبذيرها للأموال التي أودعت في حسابات الشركة من طرف آلاف الضحايا لاقتناء العملة الرقمية في شراء اليخوت والعقارات وتنظيم سهرات البذخ. وأشارت الجريدة عينها إلى أن مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي سبق أن اعتقل شقيق صاحبة العملة الوهمية بتهمة التآمر لارتكاب الاحتيال الإلكتروني، كما أصدر مذكرة بحث في حقها؛ إلا أن ذلك لم يمنع السماسرة والوسطاء المغاربة الذين يتعاملون مع الشركة من مواصلة نشاطهم في إيهام الضحايا بأن الأمر يتعلق بمحاولة لمحاربة العملة من طرف منافسين لها بسبب الأرباح التي ستحققها، في حين أن عددا من الأشخاص الذين ساهموا في استقطاب مئات الضحايا بالمغرب قاموا بحذف حساباتهم وصورهم مع بعض مسؤولي الشركة وصور عدد من اللقاءات الدعائية التي كانت تنظم بأفخم الفنادق المغربية من أجل الترويج للعملة من طرف مسوقين تمكنوا من تحقيق ثروة في وقت سريع. وأفادت “المساء”، أيضا، بأن أمن البيضاء تمكن من إحباط سطو مسلح على وكالة لتحويل الأموال، بحيث اعتقلت عناصر الشرطة بمنطقة أنفا شخصا يبلغ من العمر 46، سنة، والذي تبين أنه من ذي السوابق القضائية في الضرب والجرح؛ للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بمحاولة السرقة من داخل وكالة لتحويل الأموال تحت التهديد بواسطة بندقية صيد. ووفق “المساء”، فإن المشتبه فيه حاول اقتراف السرقة من داخل وكالة تجارية تحويل الأموال بمنطقة عين الذياب، مهددا المستخدم بواسطة بندقية صيد، قبل أن يلوذ بالفرار بعد تشغيل منظومة الإنذار الصوتي، حيث تم توقيفه لاحقا بالقرب من محل سكناه. وتطرقت “المساء”، أيضا، إلى استمرار انقطاع دواء “ليفوتيروكس” لمرضى الغدة الدرقية، في ظل غياب تحرك حقيقي من وزارة الصحة لتأمين الدواء المنقطع من الصيدليات لأشهر، إذ لم يجد المرضى من وسيلة لتأمين علاجهم سوى وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق نداءات إنسانية لمن يستطيع توفيره داخل المغرب وخارجه. في السياق ذاته، كشف محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، استمرار انقطاع الدواء، مشيرا إلى أنه على الرغم من حديث الوزارة عن تأمينه، فإنه يدخل بكمية ضئيلة لا تتماشى مع احتياجات المرضى، حيث قال إن حوالي 400 مريض يقتنون الدواء شهريا؛ لكن الصيدليات لا يتم تزويدها سوى ب 10 علب منه فقط، وهو ما يحول دون حصول المرضى الآخرين على دوائهم. وإلى “أخبار اليوم” التي كتبت أن مدريد والرباط يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق جديد لتعزيز التعاون في البحث وإنقاذ المهاجرين في سواحل البلدين، وفق ما كشف عنه وزير التجهيز الإسباني، خوسي لويس آبالوس، خلال الكلمة التي ألقاها من لندن بمناسبة انعقاد الجمعية العامة لمنظمة البحرية التابعة للأمم المتحدة، وتابع الوزير أن الاتفاق الجديد سيسمح بتعزيز أكثر آليات التنسيق والتعاون المتبادل بين البلدين. وحسب المنبر ذاته، فإن الحكومتين المغربية والإسبانية تستعدان إلى إبلاغ منظمة البحرية الدولية في الشهور المقبلة، ويسعى المغرب الذي احتضن القمة العالمية للهجرة في دجنبر 2018 بمراكش، بمعية إسبانيا، إلى إيجاد حلول دولية من شأنها مواجهة التحدي الذي تطرحه الهجرة السرية بهدف أن تتحول إلى هجرة آمنة ومنظمة ونظامية. من جهتها، اهتمت “الأحداث المغربية” بالوقفة الاحتجاجية التي شهدها معبر باب سبتة التي نظمها ممتهنو التهريب. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن كبار تجار سبتةالمحتلة وبعد أن فقدوا الأمل في إعادة فتح المعبر، وضغوطاتهم على مندوبية الحكومة هناك، توجهوا نحو الضغط على الجانب المغربي من خلال دعوة ممتهني التهريب للاحتجاج. وكتبت الجريدة أن المعبر عاش، طلية صباح يوم 26 نونبر الجاري، فوضى عارمة بسبب تجمع المئات من ممتهني التهريب، الذين عمدوا إلى قطع الطريق ومنع السيارات من المرور؛ وهو ما أدى إلى إغلاق المعبر بشكل نهائي من لدن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية. ونشرت “الأحداث المغربية”، كذلك، أن ابتدائية العرائش أجلت النظر في قضية طبيب التوليد والمولدة، المعتقلين على خلفية وفاة الحامل “فرح” وجنينها إلى غاية 2 دجنبر المقبل، بسبب عدم توصل رئيس الجلسة بتقرير الخبير الذي انتدبته المحكمة لإنجاز شروحات حول تقريري التشريح الطبي ومفتشية وزارة الصحة، وتحديد مسؤوليات كل طرف على حدة. ونقرأ في “الأحداث المغربية”، أيضا، أن تبديد أموال عمومية يلاحق رئيس الجماعة القروية واحة سيدي إبراهيم بمراكش، وحدد موعد رفع الستار عن أولى جلسات هذه المحاكمة التي يتابعها الرأي العام المحلي باهتمام كبير، يوم 19 دجنبر المقبل، كما شملت المتابعة أيضا أحد المحاسبين بمراكش ومقاولا باعتبارهما مسيرين لإحدى المقاولات، واللذان يتابعان من أجل جناية المشاركة في تبديد أموال عمومية.