جعلت أحزاب سياسية من لاقط هوائي فوق منزل برلماني بأكادير، مسرحا لحرب حملة انتخابية سابقة لأوانها. فبعد نشر أكادير24 لمقال بعنوان: “لاقط هوائي فوق منزل برلماني بأكادير، يؤجج غضب المواطنين، وسط مطالب لوالي جهة سوس بالتدخل العاجل”، أكد أحد السياسيين، بان موضوع المقال ينذرج كلية في حملة سابقة لأوانها بين حزبين عتيدين بمنطقة أورير، بدليل عدم إثارة البيان، و الذي من ورائه فاعلون سياسيون، لمشكل وجود لاقط هوائي آخر بجوار اللاقط الموجود فوق منزل البرلماني، و تسائل المتحدث نفسه، لماذا صمت مصدرو البيان عن إثارة الموضوع رغم تثبيت اللاقط الهوائي قبل 6 أشهر، قبل أن يطرح في هذا الظرف بالذات، معتبرا ذلك كله يدخل في إطار الحرب الكلامية التي تسبق فترة حمأة الإنتخابات المقبلة، والتي ستكون حامية الوطيس بشمال أكادير. و سبق لأكادير24، أن أشارت في مقالها السابق، أن جمعيات المجتمع المدني بجماعة أورير بعمالة أكادير إداوتنان، عبرت عن استنكارها للسماح لأحد البرلمانيين بتركيب لاقط هوائي بسطح منزله الكائن بمركز أورير.
في هذا السياق، وجهت الجمعيات المذكورة، شكاية في الموضوع لوالي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكاديرإداوتنان لإرغام هذا البرلماني بإزالة هذا اللاقط الذي يشكل خطرا على السكان المجاورين لمنزل ممثل الأمة.
وذكرت الشكاية التي توصلت أكادير24 بنسخة منها، أن هذا اللاقط الهوائي يتسبب في أضرار صحية للساكنة المجاورة لما له من تأثيرات جاذبية ومغناطيسية سيكون لها مفعول سلبي مستقبلا على الأطفال والنساء الحوامل خاصة أن هذا الجهاز اللاقط ل”الريزو”يمنع تركيبه وسط حي آهل بالسكان وذلك طبقا للقررات الدولية الصادرة في هذا الشأن. ونظرا لكون صاحب المنزل سمح بتركيب اللاقط الهوائي،وتعمد هذا الفعل خلسة عن أعين الناس وهم نيام،فإن المجتمع المدني يستنكر على برلماني دائرة أكَادير إداوتنان نهجه لهذا السلوك وقبوله بإثبات جهاز بسطح منزله،مع درايته التامة باعتباره ممثل الأمة بالأضرارالصحية التي ستنجم عنه. إلى ذلك، طالبت نفس الجمعيات من والي الجهة التدخل العاجل لإزالة هذا الجهاز من سطح منزل البرلماني المذكور، وذلك قبل أن يتطور الأمر إلى احتقان خطير من خلال تنظيم أشكال نضالية مستمرة من طرف الجمعيات المدنية وساكنة المنطقة،على شكل وقفات احتجاجية ثم مسيرات واعتصامات أمام المنزل الذي تم تركيب اللاقط الهوائي فوق سطحه.