في إطار المشروع التربوي التحسيسي الذي تنظمه المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق وتعاون مع وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وتفعيلا لآليات وأهداف المشروع المجتمعي التربوي الذي أقرته وزارة التربية الوطنية لترسيخ مفهوم التربية على المواطنة وتنمية السلوك المدني، وانسجاما مع أهداف المذكرة الأكاديمية عدد: 9504/12 بتاريخ 24/12/2012، وتنفيذا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، افتتحت نيابة انزكان ايت ملول الحملة التحسيسية في مجالات التربية على المواطنة ومناهضة العنف بالوسط المدرسي ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية والجرائم المعلوماتية والتحرش والاستغلال الجنسي للأطفال وذلك بثانوية عمر الخيام التاهيلية بالدشيرة الجهادية يوم 26 دجنبر 2012 بتنسيق وتعاون مع أسرة الأمن بالمدينة. في بداية هذا اللقاء التواصلي رحب السيد مدير المؤسسة بالسيد النائب الإقليمي والسادة ضباط الأمن والسيد القائد شاكرا لهم تلبية الدعوة ، كما رحب بممثلي جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الحاضرة وأعضاء الأندية التربوية بالمؤسسة والأطر التربوية والإدارية والتلاميذ الحاضرين، ثم ذكر بأهمية هذا اللقاء التواصلي الذي يكتسي رمزية خاصة، والذي يندرج ضمن مسار التعاون التربوي الأمني كمطلب تفرضه مقومات الحكامة الجيدة ومقتضيات الدستور الجديد ، منوها في نفس الوقت بالجهود المشرفة واليقظة التي تضطلع بها المؤسسة الأمنية محليا ، وانفتاحها وتعاونها مع جميع المؤسسات التابعة للنيابة ، باعتبارها شريكا استراتيجيا لها. وفي كلمته أوضح السيد عميد الشرطة أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في سياق تفعيل مقتضيات الدستور الجديد في شقه المتعلق بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين. وتصحيح النظرة الضيقة والصورة السلبية التي ظلت عالقة بموظف الأمن ، ثم سلط الضوء على مهام مديرية الأمن الوطني والمصالح التابعة لها واختصاصات كل مصلحة . موجها جملة من النصائح والتوجيهات القيمة للتلاميذ الذين يرغبون في الالتحاق مستقبلا بالأمن الوطني . بعد ذلك أعطيت الكلمة إلى أحد الأطر الأمنية الذي تناول بالدراسة والتحليل بعض السلوكات المولدة للخطر منها آفة التحرش الجنسي للأطفال، مستعرضا أنواعه وأسباب انتشاره ثم مضاعفاته الخطيرة على الفرد والمجتمع وسبل الحماية من كل الأخطار التي تهدد مستقبلهم . ولن يتأتى ذلك إلا بالمعرفة والوعي والتثقيف الذاتي والجماعي والنقاش العلني ، وتطبيق القوانين الصارمة في حق المنحرفين والجناة ومد جسور التفاعل والتعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بمختلف مكوناته لمساعدة المؤسسة التعليمية على القيام بواجبها الوطني والإنساني. بعدها أتيحت الفرصة للتلاميذ لطرح أسئلتهم وانشغالاتهم حول مهام نساء ورجال الأمن وعن الدور الذي تقوم به المصالح الامنية من أجل السهر على أمن المواطنين والمواطنات وعن سبل حماية التلميذات خصوصا من التحرش عند خروجهن من المؤسسة وشروط ولوج مؤسسات التكوين التابعة للمديرية العامة للامن الوطني كما استفسروا عن بعض المواقع الالكترونية والمراجع العلمية للاستئناس بها قصد تهيئ عروض لفائدة باقي التلاميذ باعتبارهم مثقفين نضراء ليختتم اللقاء في جو تربوي تشاركي. ويذكر ان النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بانزكان ايت ملول بتنسيق مع منطقة الامن بانزكان سطرت برنامجا مفصلا للحملة سيشمل في مرحلته الاولى 74 مؤسسة تعليمية من مختلف الاسلاك بجماعتي انزكان والدشيرة ستمتد من 26/12/2012 الى29/05/2012. الحملة التحسيسية للأمن الوطني بالمؤسسات التعليمية : مدرسة المختار السوسي الابتدائية بأنزا وفي موضوع ذي صلة، تم تنظيم اليوم التحسيسي للأمن الوطني بمدرسة المختار السوسي بأنزا أكادير يوم أمس الأربعاء 26 دجنبر 2012 بمقر المؤسسة ، أبتداء من الساعة العاشرة صباحا ،في إطار تفعيل الحملة التحسيسية التي أطلقتها الإدارة العامة للأمن الوطني بالمؤسسات التعليمية ، تفعيلا للمذكرة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والإدارة العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ، والذي أشرف على تنشيطه السيد الضابط رضوان أستر برفقة الضابط خديجة عنان والسيد مفتش الشرطة رشيد بكاس ، افتتح اللقاء بكلمة مدير المؤسسة السيد حسن بيجمان مرحبا بالطاقم المشرف على التنشيط وتقديمه للحاضرين اسما وصفة منوها بالحضور الجيد المسؤول لكل المدعوين للمشاركة الذين شكلوا العدد الهائل من تلاميذ وتلميذات المؤسسة من مختلف المستويات الدراسية وعينة من الأطر التربوية وممثل عن جمعية المدينة للتنمية والتواصل بأنزا والسيدة رئيسة جمعية أحضان لرعاية الأم والطفل بأنزا وأعضاء جمعية آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات إلى جانب شركاء فاعلين من المجتمع المدني ، و وأشير مؤكدا على النجاح الباهر الذي توج به اللقاء والآثار التربوية العميقة التي خلفها في نفوس الحاضرين وعلى رأسهم المتعلمون ، حيث استطاع السيد الضابط بحنكته وتبصره وسعة خاطره التجاوب التام مع التلاميذ والتلميذات بانتهاجه أساليب تربوية جد مركزة نالت إعجاب كل الحاضرين ، الشيء الذي غير نظرة الأطفال تجاه الشرطة عندما تمكنوا بكل حرية من التعبير عن همومهم بدون قيود أو تحفظات ، ولأول مرة يتمكن الأطفال من محاورة رجال الأمن بكل طلاقة وشجاعة ، نتيجة غناء الموضوع ألصميمي الذي قدمه السيد الضابط بطرق تربوية ناجحة ولغة سليمة ومستوعبة من طرف الجميع ، مما خلق تصالحا متميزا بين الأطفال بالخصوص ورجال الأمن والشرطة باللباس الرسمي لها ، وبحنكة السيد الضابط ودرايته الكافية تمكن من إغناء العرض المقدم والمتمركز حول التحرش الجنسي ضد الأطفال واجتناب العنف ومختلف الظواهر ذات الصلة بهذا الموضوع ، استطاع المشاركون التعبير بكل حرية عن مشاغلهم في هذا المجال بعد أن منحوا جميعا فرصا للمداخلات تحت الترشيد والتوجيه والتسيير الهادف المتقن للقاء ، و الأجوبة المقنعة والشافية المقدمة من طرف السيد الضابط ورفقائه ، وانتهى اللقاء بالتقاط صور تذكارية جماعية للطاقم المنشط والحضور ، وقد عبر السيد الضابط عن حسن ارتياحه لحفاوة الاستقبال وإعجابه بالفضاء المجهز بكل الوسائل المعلوماتية التي ساهمت بكثير في تحقيق أجود النتائج المتوخاة من الحملة موجها من خلال مدير المؤسسة تشكرانه إلى السيد النائب الإقليمي للوزارة بأكادير السيد شكري الناجي الذي يعود له الفضل في إنجاح الحملة نتيجة حسن اهتمامه بالموضوع وإعطائه ما يستحق من العناية وتوفير الظروف الملائمة للعمل. عبد الرحيم أوخراز و حسن بيجمان