أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، على فتح الحرم الجامعي أمام التظاهرات الأكاديمية، مشيرة في بلاغ لها أنه و”على إثر التداعيات التي خلفتها المراسلة الوزارية المتعلقة بتنظيم تظاهرات داخل الحرم الجامعي، وتنويرا منها للرأي العام الوطني، فإن الحرية الأكاديمية والثقافية داخل الحرم الجامعي هي أساس الإبداع الفكري الخلاق الذي تميزت به الجامعة المغربية منذ تأسيسها وإلى حدود اليوم”. وأوضحت وزارة أمزازي، في ذات البلاغ الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه ، ” أن هناك من يسعى منذ مدة إلى استغلال هذه الحرية من أجل التشويش على الفضاء الجامعي من خلال زرع أفكار تزيغ عن مبدإ الاختلاف وقيم الديموقراطية التي طالما كانت الجامعة خير مدافع عنها، مما يتسبب في إثارة زوابع إعلامية وفي حدوث مشاداة ومواجهات بين الطلبة”. وبخصوص الغاية من هذه المذكرة، أوضحت الوزارة، بأنها تكمن في ” رد الاعتبار لمبادرة الأساتذة الباحثين حيث تسعى إلى جعل إدارات المؤسسات الجامعية والجامعات الداعم الأول لهم ماديا وتنظيميا و كذا دعم المبادرات الطلابية وجعلها هادفة ومفتوحة للجميع في إطار رؤية قائمة على الحوار الفكري واحترام حرية الإبداع العلمي والثقافي والفني”، مؤكدة، بأن خير دليل على ذلك، أن الوزارة تشجع دوما الجامعات على تعزيز الأنشطة المفتوحة على التعدد الفكري وعلى إذكاء القيم الحضارية السمحة وعلى الدفاع عن الحرم الجامعي باعتباره صرحا أكاديميا وثقافيا يقود مركبه الأساتذة الباحثون والطلبة المبتكرون والمبدعون. وفي سياق آخر، أوضحت الوزارة، بأنها لن تسمح باستغلال سماحة الطلبة وإدارات المؤسسات لممارسة العنف أو مناهضة التعدد الثقافي والفكري، باعتبار الجامعة قلعة فكر ومنار علم ومنبرا لحرية الرأي وذلك في احترام تام للقوانين والتشريعات المعمول بها. إلي ذلك، و خلافا للتأويلات المغلوطة التي يروج لها البعض، ذكرت الوزارة، أن هذه المذكرة تسعى بالأساس إلى الدفاع عن الحرم الجامعي وعن دور الباحثين والطلبة داخله وإلى دعم مبادراتهم.