في لقاء قوي خسر فريق حسنية أكادير قبل قليل أمام نظيره الجيش الملكي بملعب أدرار، بواقع هدفين لهدف واحد برسم الدورة 18 لدوري المحترفين اتصالات المغرب في قسمها الأول. وافتتح الحسنية عداد التسجيل في الدقيقة 11 من رجل متوسط الميدان زهير الشاوش الذي سدد كرة من خارج منطقة العمليات أسكنها بشكل رائع في شباك الحارس العسكري بورقادي الذي فوجئ بالكرة تعانق شباكه واكتفى بمتابعتها بعينيه، وعادل قلب دفاع الجيش بوطويل النتيجة في الدقيقة 33 بكرة رأسية بديعة لم تحل محاولة الحواصلي لصدها دون استقرارها في الشباك السوسي، وأضاف المخضرم بزغودي هدف التفوق لفريق الجيش في الدقيقة 83 على إثر بناء هجومي متقن ختمه بهزم الحواصلي للمرة الثانية في اللقاء. فريق الجيش الملكي كان أكثر احتكارا للكرة ومارس لاعبوه ضغطا قويا على لاعبي الحسنية الذين لم يكونوا في كامل جاهزيتهم البدنية بفعل توالي المباريات إن على مستوى البطولة أو منافسات كأس الكاف، وتركز اللعب في وسط الميدان مع تسجيل احتكاكات قوية ولكن في الحدود المسموحة خاصة بين الداودي واوبيلا من جانب الحسنية وبرحمة ووالصفصافي من الفريق العسكري، واضطر الحكم صبري لإشهار الورقة الصفراء في ست مناسبات، بواقع أربع إنذارات لكل طرف واختتمها بطرد مباشر في حق اوبيلا بعد صافرة النهاية. وبغض النظر عن هدفي المباراة، فلم تسجل محاولات جادة للتهديف من الطرفين إلا في الدقيقة 21 لما سجل الجيش هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل، تلتها محاولة أخرى للموساوي في الدقيقة 35، فيما شهدت الدقيقة 57 أبرز محاولة للسوسسيين بواسطة محاولة فردية لماركوفيتش الصربي، وبدا واضحا معاناة لاعبي الحسنية في مجاراة العسكريين المنتشرين بشكل جيد ونهجمهم لخطة للهجوم المتقدم الأمر الذي أجبر السوسيين على التراجع وترك المساحات وارتكاب أخطاء سواء في التمرير اوفي التموضع. ربان الحسنية كاموندي أفصح عن تخوفه وبادر في خطوة غريبة إلى تعزيز الدفع بكل من الصادقي وباعدي رغبة منه في تعزيز منطقة الدفاع والحد من اكتساح العسكريين الذين حسموا المباراة لصالحهم، على الرغم من بعض المحاولات للحسنية في الأنفاس الأخيرة للمواجهة، ليردوا بذلك دين الهزيمة في مباراة الذهاب بالرباط والحصول على نقطتهم 24 ، فيما استقر عداد الحسنية عند النقطة 26 ليواصل بذلك مسلسل ضياع النقاط بملعب أدرار في سيناريو شبيه بما حصل له في الثلاث مواسم السابقة، فهل دخل الفريق مرحلة الفراغ؟ و السؤال المطروح هو كم ستدوم؟ وكيف سيعمل الحسنيون على تجاوزها بأخف الأضرار؟