وصف حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال، حزب العدالة و التنمية ب “الحزب الوحيد”، مؤكدا بأن حزبه الذي يؤمن بالتعددية كان من أولى الأحزاب الذي تصدى للحزب الوحيد منذ 80 سنة، و دعا شباط خلال كلمته التي ألقاها في تجمع خطابي حاشد نظم بعد زوال أول أمس الأحد بساحة تراست بمدينة إنزكان، والذي ينذرج في إطار حملته الانتخابية للانتخابات التشريعية الجزئية المقرر تنظيمها يوم الخميس المقبل 20 دجنبر بتراب جماعات إنزكان أيت ملول، (دعا) إلى تحقيق التوازن في هذه الدائرة الانتخابية، مؤكدا بأنه لا يعقل أن يستبد حزب واحد في إشارة إلى العدالة و التنمية بجميع المقاعد المخصصة للدائرة، و أضاف بأن نجاح حزب الإستقلال بهده الدائرة سيعطي درسا للخصوم ووعد بالإهتمام بهذه المدينة وتطويرها عبر إنجاز بنيات تحتية جديدة وتوفير سكن لائق ومعالجة مشكل الإكتضاض المدرسي، و القضاء على ما سماه “آفات الإقليم” بكل إخلاص و إيمان، و استنجد بالحاضرين لدق باب المواطنين دار بدار للمشاركة المكثفة في هذه الانتخابات، و التصويت على مرشح حزبه محمد أومولود الذي وصفه ب”الرجل القوي” الذي باستطاعة “قلب الطاولة”، و الدخول على المسؤولين دون دق الباب، و انتقد شباط الذي كان مؤارزا خلال التجمع الخطابي المذكور بعدد كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية و وزراء و برلمانيي الحزب السابقين و الحاليين و في مقدمتهم عادل الدويري، و توفيق احجيرة و عبد الصمد قيوح، (انتقد) حكومة بنكيران وحزبه حزب”اللمبا” بأنها لم تقدم أي جديد للمغاربة، بل زادت من حدة المشاكل عبر الزيادة في أسعار المحروقات، و التراجع عن الزيادة في الأجور، ولم تحقق العدالة والاجتماعية كما وعدت المواطنين بذلك، كما لم تأت بأي إصلاح للشعب المغربي، و هذا هو سبب الخلاف يضيف شباط مع هذه الحكومة، التي تدعي المرجعية الاسلامية و تتحدث باسم الدين، مع العلم أن حزبه هو أول من حمل المرجعية الإسلامية المعتدلة البعيدة عن التطرف. بالمقابل أثنى على وزرائه السابقين خصوصا الحاضرين منهم، بخصوص ما قدموه لمدينة انزكان، و انتقد سعد الدين العثماني الذي قال بشأنه بأنه غادر المدينة إلى وزارة الخارجية. من جهته، وزير التعليم العالي و نائب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية أوضح أمام جموع الحاضرين من مناضلي ومناضلات حزبه في تجمع خطابي نظم أول أمس الأحد بمنطقة أولاد داحو، أن التغيير لا بد له أن يأتي من المواطنين لقطع الصلة مع السلوكات السلبية التي تفسد الحياة العامة، وأضاف الداودي وهو يتحدث عن أداء حزب العدالة والتنمية، أن هذا الأخير بقي على عهده الذي قطعه مع المواطنين، وأن كل الإصلاحات التي وعد بها ناخبيه شرع اليوم في تنفيذها إذ لا يعد إلا بما هو مستطاع، واستغرب الداودي لعدم حياد العديد من المنابر الإعلامية التي لا تسهب إلا في اختلاق السلبيات والتغاضي على كل ما هو إيجابي. وحث نائب الأمين العام جماهير أولاد داحو على مساندة الحكومة التي تواجه اليوم حملة شرسة من قبل مناهضي الإصلاح الذين يودون أن يستمر الفساد للحفاظ على مصالحهم، ودعا في نهاية مداخلته مواطني المنطقة إلى التصويت لصالح مرشح المصباح أحمد أدراق . يذكر أن المنافسة احتدت بشكل قوي بين مرشحي العدالة و التنمية و الاستقلال في هذه الدائرة الانتخابية، و التي نزل وسينزل بها عدد من مسؤولي و وزراء الحزبين فيما تبقى من الحملة الانتخابية المقرر انتهاؤها يوم الأربعاء المقبل. الحسين أبو القاسم / عبد الله العسري