أقدمت السلطات المحلية بتيكوين بداية هذا الأسبوع “وبعد طول انتظار”على شن حملة تطهيرية ضد الباعة المتجولين والفراشة المستغلين للساحة العمومية المتواجدة بحي أسايس وببعض الشوارع الحيوية بالمدينة،حيث تمكنت “نسبيا” من تحريرالملك العام بالعديد من الأرصفة والممرات العامة. هذه البادرة التي ستستبشربها الساكنة المتضررة مؤقتا،جاءت بعد صمت رهيب من قبل بعض المصالح المختصة وبعض لوبيات الفساد التي اغتنت على حساب هؤلاء المستضعفين من “الفراشة” الذين قرروا رغم هذه الحملة العودة كل مساء الى أماكنهم المعتادة مباشرة بعد مغادرة الدورية الخاصة بمنعهم من “التفراش” مجددا،معتبرين تواجدهم حقا مشروعا لا يقبل الإلغاء…مما سيعصف لامحالة بالأهداف المتوخاة من مخطط هذه الحملة التي على ما يبدو باشرتها السلطات المحلية بحزم هذه المرة بتوحيد الجهود بين باشا تيكيوين المعين حديثا ورئيس مفوضية الأمن وعناصرالقوة العمومية الذين تعول عليهم الساكنة المتضررة كثيرا من أجل تكثيف عمليات الإخلاء التام للأماكن التي يحتلها الفراشة وتفعيل برنامج محاربة إستغلال الملك العام وتيسيرحركة السير والجولان التي تعرف كل مساء حالة اختناق جد شديدة جراء عشوائية وفوضى الفراشة بحي أسايس(الصورة).والإستمرارفي القضاء على مختلف مظاهرالفوضى المصاحبة ببعض المضايقات والتحرشات التي تشجعها ظروف الاكتضاض التي تتسبب فيها مثل هذه الأسواق العشوائية “”التي تنامت أمام أنظاروإهمال ممن يمثلنا من منتخبين وأعضاء داخل المجلس البلدي،الذين غابوا عن هذه الحملة وتهربوا من إيجاد حل لمعاناتنا الطويلة مع الظاهرة ،وإيجاد حل لمعانات الفراشة أنفسهم الذين سيتزايدون مستقبلا إن لم يستفيدوا من محلات تجارية بالأسواق البلدية النموذجية.تقول مجموعة من الساكنة المتضررة”". الصورة:تظهرعودة الفراشة لحي أسايس مساء أمس السبت