افتتحت صباح اليوم الاثنين 17 دجنبر 2018، أشغال الدورة التكوينية الخامسة التي ينظمها ماستر التحرير الصحفي و التنوع الإعلامي، بشراكة مع معهد الجزيرة للإعلام، بفضاء كلية الآداب و العلوم الإنسانية بأكادير بمشاركة كبار الإعلاميين من القناة الأقوى عربيا. و أكد عبد السلام فيزازي، الدكتور والمؤطر بماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، بان هذ الدورة تأتي لتعميق الأواصر التي أصبحت مرسخة بين جامعة ابن زهر، و معهد الجزيرة للإعلام، معربا عن اعتزازه بهذا الارتباط الذي وصفه ب”العميق” خصوصا مع حضور ألمع نجوم أشهر قناة عربية لتأطير طلبة الجامعة في النسخة الخامسة من هذا التكوين الهام الذي سيدعم قدرات الطالب الصحفي و المشتغل في حقل الإعلام عموما. و توجه فيزازي بالشكر الجزيل لكل من سيساهم في إنجاح هذه المحطة التكوينية، بدء بمن وصفه ب:”الأب الروحي” و الأستاذ المبتسم الصامت د. حسن حمائز، منسق ماستر التحرير الصحفي و التنوع الإعلامي، و الإجازة المهنية للتحرير الصحفي، والدكتور سعيدحرفوش مدير معهد الجزيرة للإعلام، والفريق المرافق له، و رئيس جامعة ابن زهر الذي تعذر عليه الحضور لارتباطه بنشاط رسمي موازي، و عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية الدكتور أحمد بلقاضي، والذي توجه بدوره، خلال كلمته الافتتاحية، بالشكر الجزيل لكل الساهرين على تنظيم هذا النشاط، مؤكدا بأن هناك إقبالا على هذ التكوين من خلال اتصالات كثيرة، ما يؤكد أهميته الخاصة. من جهته، أكد د. حسن حمائز، منسق ماستر التحرير الصحفي و التنوع الإعلامي، و الإجازة المهنية للتحرير الصحفي، بأن الحلم أصبح حقيقة، وقال بهذا الخصوص:” كنا نحلم بالجلوس مع وجوه اعلامية مرموقة في قناة الجزيرة الرائدة، وها هو اليوم تحقق”، مضيفا، بأن التكوين في الاجازة المهنية للتحرير الصحفي بجامعة ابن زهر بأكادير، يعد أول تكوين في مجال الاعلام في الجامعة المغربية، وشكر من سماه رفيق الكفاح النضال لإنجاح هذا التكوين، في إشارة إلى الدكتور عبد السلام فيزازي، بعدما استطاع الرجلان الاشراف على تكوين ناجح، تخرج منه عدد هام من الصحفيين البارزين، والذين زينوا عددا من المنابر الاعلامية المرئية والمسموعة و الالكترونية، ومنهم من يشتغل حاليا بقناة الجزيرة، وهذا شرف للماستر. و أعرب الأب الروحي للماستر، عن انفتاحه على بقية الماسترات خصوصا ماستر مهن الاعلام و تطبيقاته، و ماستر التواصل، وبهذا الخصوص سيحضر عدد من طلبة هذين الماسترين لهذه الدورة التكوينية. في ذات السياق، أكد سعيد حروش مدير معهد الجزيرة للإعلام، والذي طالب الدكتور فيزازي منحه دكتوراه فخرية من طرف إدارة جامعة ابن زهر، باعتباره بعدما أصبح “فردا في العشيرة” على حد تعبيره، (أكد) بأنه أصبح يشعر بكونه جزء من المكان، وابنا لمدينة أكادير، مؤكدا بأن قوة الجزيرة في قوة كوادرها، و هي أيضا قوية في إدارة التكوينات لفائدة المتدربين في جميع أنحاء العالم العربي، آملا أن تعم الفائدة الجميع من هذا التكوين. من جهتها، أكدت سلمى الجمال، إحدى المؤطرات لهذه الدورة، بأنها ستفيد أبناء هذه الجامعة بثروة أكاديمية، و بالمقابل، ستستفيد بدورها من الطلبة، بعدما تعب الاساتذة من أجل تكوينهم. أسيل سامي، ابنة العراق، سعيدة بدورها، بنقل خبرتها في مهارات الصوت و الإلقاء، بعد 29 سنة من العمل ، 22 منها في قناة الجزيرة، وذلك لفائدة المشاركين في هذه الدورة، والتي وصفتها بدورة تبادل الخبرات. كما سيقف المؤطر حسام عند “صناعة الفيلم الوثائقي” بخبرته التي راكمها في المانيا، ونقلها الى الجزيرة، بغية تصحيح بعض المفاهيم و التقنيات في صناعة الفيلم الوثائقي. بدوره، محمود الكن، خريج الصحافة ومهندس كومبيوتر بكندا، والخبير في البناء و التخطيط الهندسي، سيفتح زاوية للدراسة و البحث من خلال :”التقرير التلفزيوني و السلامة المهنية للصحفيين في أماكن النزاع”، برؤية مهنية تستحضر ضوابط العمل في هذا المجال الذي يشكل خطورة للعاملين في مهنة المتاعب. يذكر أن هذه الدورة التكوينية التي تمتد إلى غاية 21 دجنبر الجاري، ستشمل عددا من المحاور الهامة ومنها: مهارات الصوت و الإلقاء، التقديم الإخباري، الارسال التلفزي، المراسل التلفزي في أماكن النزاع و السلامة المهنية. وستمكن من تعزيز قدرات الطلبة الصحفيين في مجال إعداد التقارير الاخبارية وطريقة تقديم النشرات في التلفزيون وإعداد أفلام وثائقية و غيرها من المحاور ذات الصلة، و التي تروم في مجملها دعم قدرات الطالب الصحفي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.