الضحية يبلغ من العمر حوالي 39 سنة، بينما القتيل يقارب الثلاثين جمعتهما في البداية الصداقة، قبل أن يختلفا في جلسة خمر على أسباب تافهة وسرعان ما بدأ العراك بينهما، تبادلا اللكمات، والضرب حتى تمزقت ملابسهما، وشعر القاتل أنه هزم أمام خصمه عندها التجأ الخديعة، والحيلة للاقتصاص من زميله، عمد إلى نهج اسلوب التهدئة، ودعا نديمه إلى " لعن الشيطان"، ونسيان هذا الطارئ. حيلة استدرج القاتل بها نديمه من أجل الاقتصاص منه. تبادل الاعتذار، وتظاهر القاتل بأنه نسي ما جرى، وطلب من صديقه أن يرافقه إلى البيت ليزوده بقميص يغير به ملابسه التي تمزقت فوق جسده، طلب قبل به الضحية ذهبا معا وكأن شيئا لم يقع، فتوجها معا نحو البيت، بسرعة دلف المتهم إلى بيت اسرته، وظل صديقه بجوار الباب الخارجي، ينتظر بذلة صديقه. لم تمض 4 دقائق حتى خرج الصديق، مدججا بكلبه من نوع " سطاف " أمريكي الجنسية، انطلقث الحيوان الهائج مباشرة نحو الضحية وشرع في نهش جسمه بأنيايه وجرجرته، وهو في ذلك الحال أصبح لقمة صائغة في يد مالك الكلب ، فلم يتردد في أن يستغل المساعدة التي قدمها له كلبه، ثم شرع في طعن الضحية بسكينه. وقد حاول القتيل أن يقاوم الكلب ومالكه غير أن طعنة اصابت كبده عجلت بسقوطه أرضا، ثم فر المتهم تاركا الضحية ينزف دما. بعد دقائق جاءت سيارة الإسعاف وأقلت الضحية نحو مستشفى الحسن حيث أدخل العناية المركزة وقضى عدة ايام وخلال الاسبوع الماضي غادر الحياة متأثرا بعضات الكلب الأمريكي والطعنات القاتلة التي اصابت إحداها كبده.وذكر أن الكلب الشرس يتوفر على وثائق هوية ولم يتم احتجازه، رغم أنه ساهم بدوره في هذه الجريمة. فبعد وفاة الضحية كثفت الشرطة القضائية لأكاديرمن ابحاثها وتحرياتها، مقتفية اثر القاتل، وتمكنت من توقيفه، وقد أحيل يوم الجمعة الأخير على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير الذي أحاله على قاضي التحقيق بتهمة الصرب والجرح المفضي إلى الموت. وعلاقة بأعمال القتل، خلال يوم أول أمس السبت، عثر بأيت ملول على جثة رجل خمسيني، قرب المحطة الطرقية وتردد في حينه بقوة أن الوفاة قد تكون ناتجة عن عملية قتل، ما جعل الشرطة تستنفر عناصرها للتحقيق في هوية الجثة، غير أن الأبحاث التي أجريت بعين المكان بينت أن الوفاة طبيعية،يتعلق الأمر بعامل بناء، وقد تعرفت عليه اسرته المقيمة بمنطقة القليعة. إدريس النجار الأحداث المغربية