وجه الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة عيد العرش، مساء اليوم الأحد، انتقادات لأعداء الوحدة الوطنية، مؤكدا أن المغاربة لن يسمحوا لهم بالنيل من استقرار المغرب. وقال الملك، في خطابه مساء اليوم الأحد، إن العهد كان بين أبناء الوطن وملوكه، ومكن المغرب من تحقيق العديد من المكاسب والمنجزات، معتبرا أن "المغرب هو وطننا وبيتنا المشترك، ويجب أن نساهم في تقدمه". وشدد الملك على أن "المغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم" الإشاعات، مضيفا "إنني واثق أنهم لن يسمحوا لأعداء الوحدة للتطاول على المغرب واستقرارهم لأنهم يدركون أن الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن". وأشار الملك، في هذا الخطاب المنتظر بشكل كبير، إلى أن العمل سيستمر لتوفير ظروف أفضل للغيش، بالقول "سنواصل العمل معا لتوفير الظروف الملائمة لضمان العيش الكريم". وانتقذ الملك في خطابه، من الحديث عن التربص الخارجي بالمغرب، لتشريح الوضع الداخلي، داعيا إلى تصحيح الاختلالات، وهو ما يقتضي حسب الملك " العمل الجماعي وخاصة بين أعضاء الحكومة والأحزاب، كما ينبغي الترفع عن الخلافات، والهيئات السياسية الجادة هي التي تقف مع المواطن". و قال الملك محمد السادس، إن الهيئات السياسية الجادة هي التي تقف إلى جانب المواطن في السراء والضراء. وأضاف الملك في خطاب عيد العرش، أن الأحزاب تقوم بمجهودات، لكنه يتعين عليها استقطاب نخب جديدة وتعبئة الشباب. ودعا الملك الأحزاب السياسية إلى "العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها". وشدد على أنه من المنتظر أن تتجاوب الأحزاب مع انتظارات المواطنين، وأن تتفاعل مع الأحداث التي يعرفها المجتمع بل واستباقها بدل تركها تتفاقم. كما وجه الملك رسائل قوية لما أسماهم ب"دعاة السلبية والعدمية"، مؤكدا أن المغاربة لن يتبعوا طريقهم. وقال الملك، في خطابه الذي ألقاه قبل قليل، بمناسبة الذكرى 18 لتربعه على العرش، إن "المغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا، بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات". وأضاف: "إني واثق أنهم لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية وبائعي الأوهام باستغلال بعض الاختلالات للتطاول على أمن المغرب واستقراره، أو لتبخيس مكاسبه ومنجزاته"، مؤكدا على أن المغاربة "يدركون أن الخاسر الأكبر من إشاعة الفوضى والفتنة هو الوطن والمواطن".