عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا عسكريا وأمنيا لبحث التطورات بقطاع غزة، بينما قصفت طائرات الاحتلال القطاع، وارتفع عدد ضحايا القصف واستهداف مسيرات العودة اليوم الجمعة إلى أربعة شهداء و120 جريحا. وقال مراسل الجزيرة إن نتنياهو عقد اجتماعا طارئا مع وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان ورئيس الأركان غادي إيزنكوت لبحث التطورات في قطاع غزة، في حين شنت طائرات إسرائيلية غارات استهدفت مناطق متفرقة شرقي مدينة غزة. وأضاف المراسل أن صفارات الإنذار أطلقت دويها مساء اليوم في البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة. ونقل مراسل الجزيرة نت محمد وتد عن مراسل لقناة 20 الإسرائيلية أن الاجتماع الذي عقده نتنياهو تمخض عن قرارات من ضمنها أن جيش الاحتلال ينظر إلى ما حصل اليوم على أنه الحدث الأخطر منذ انتهاء حرب 2014، ولذا فإنه سيرد بشكل موسع خلال الساعات المقبلة. وخلال جولة في منطقة غلاف غزة صباحا، لوح ليبرمان بتنفيذ "حملة عسكرية مؤلمة وواسعة النطاق" ضد قطاع غزة، ودعا إلى وقف الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم إنه هاجم بطائرات ودبابات ثمانية أهداف تابعة لحركة حماس "ردًّا على تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار خلال أعمال الشغب العنيفة في جنوب قطاع غزة وإلقاء عبوات ناسفة باتجاه القوات". وقال مراسل الجزيرة إن المقاومة ردت على قصف الاحتلال برشقات من القذائف والصواريخ على غلاف قطاع غزة. ونعت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) في بيان لها ثلاثة شهداء "قضوا في قصف إسرائيلي استهدف نقطتي رصد تابعة للمقاومة شرق رفح وخان يونس" جنوب القطاع. مسيرات العودة واستشهد الشاب محمد شريف (27 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال مشاركته بمسيرات العودة، كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 120 متظاهرا أصيبوا بالرصاص الحي وحالات اختناق خلال مواجهات على بعُد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل. وفي أول رد فعل دولي على تطورات اليوم، دعت الأممالمتحدة إسرائيل وحماس إلى "تجنب الوقوع في الهاوية". وانطلقت بعد صلاة الجمعة في المناطق الحدودية للقطاع فعاليات الجمعة السابعة عشرة من مسيرات العودة وكسر الحصار التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا، ورفعت شعار "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين الفلسطينيين"، في إشارة إلى أزمة نقص التمويل الدولي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وخلال تشييع شاب استشهد إثر قصف إسرائيلي أمس، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن مسيرات العودة "سوف تستمر حتى تحقيق أهدافها" في كسر الحصار الإسرائيلي، وقال "لن ندفع ثمنا سياسيا مقابل رفع الحصار".