لوحظ في الآونة الأخيرة بمدينة أكادير، وبالأخص المنطقة السياحية، كثرة عدد المختلين عقليا، الذين أصبحوا يصولون ويجولون المنطقة السياحية، في وضعيات تستفز لها النفوس، و ترسم صورة قاتمة في أعين سكان المدينة و زوارها من السياح. وقد عاينت أكادير 24 أنفو، مساء يوم أمس السبت، وبالضبط بساحة بيجوان، قرب مقر السلطة المحلية، مختل عقليا يجوب المنطقة طولا وعرضا، بعد أن تجرد من ملابسه بالكامل، في صورة خلقت اشمئزازا وحسرة في نفوس المارة. وقد خلق المنظر حالة من الارتباك في صفوف القوات المساعدة، الذين تحاشوا التدخل، وظلوا يتفرجون على هذه الحالة الإنسانية، في انتظار ان يعود الشخص من حيث أتى. دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال برؤسائهم لتحويل هذه الحالة نحو جناح الأمراض العقلية والنفسية بإنزكان. مشاهدة يومية، تكاد تكون قاعدة تصدم المواطنين و المواطنات دون أن تتخذ الجهات المسؤولة أية تدابير جادة لمواجهة هذه الظواهر المشينة، والبحث عن الحلول الكفيلة على الأقل من أجل التخفيف منها.